دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأحد (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) روسيا الى "تغيير موقفها" في سورية حيث تشن ضربات جوية منذ الأربعاء واعلنت للتو تكثيف الحملة.

وصرح كاميرون الاحد عبر بي بي سي "اقول لهم (الروس) غيروا موقفكم، انضموا الينا لمهاجمة تنظيم "داعش" لكن اعترفوا بأنه ان اردنا منطقة مستقرة فاننا بحاجة لزعيم اخر غير الاسد".

وقال: "بصورة مأسوية جرت معظم الضربات الجوية الروسية كما لاحظنا حتى الان في مناطق بسوريا لا يسيطر عليها تنظيم "داعش" بل معارضون اخرون للنظام".

واضاف "انهم يدعمون الجزار الاسد وهو خطأ مريع بالنسبة لهم وبالنسبة للعالم. ذلك سيجعل المنطقة اكثر اضطرابا وسيقود الى مزيد من التطرف وتصاعد الارهاب".

وتأتي هذه التصريحات في وقت قررت فيه المملكة المتحدة مضاعفة اسطول طائراتها بدون طيار، وابدال عشر (طائرات) "ريبر" بعشرين "بروتيكتور" مجهزة بتكنولوجيا اكثر تطورا.

وقال كاميرون لصحيفة "صاندي تلغراف" الصادرة اليوم (الاحد) ان هذه الطائرات الجديدة بدون طيار اضافة الى معدات جديدة لقواتها الخاصة ستسمح للبلاد بان تكون "في جهوزية لمواجهة اي خطر على امنها الوطني".

وكرر عبر بي بي سي ان لندن التي شنت اول ضربة بطائرة بدون طيار في سوريا اواخر اغسطس/ اب مستهدفة جهاديا بريطانيا في تنظيم تنظيم "داعش"، مستعدة لشن ضربات اخرى بطائرات بدون طيار في هذا البلد مستقبلا في حال تعرض امنها القومي للخطر.

وقد حصل كاميرون العام الماضي على موافقة البرلمان لشن ضربات في العراق في اطار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش". ويعتزم الحصول على موافقة مماثلة لتوسيع هذه المهمة لتشمل سورية.