ترجح دائرة الاستخبارات الجوية الأمريكية أن تكون روسيا قد تعمدت في عملياتها الجوية في سوريا استخدام مقاتلات "سو-30 اس ام"، و"سو-34" لكشف أسرار تحيط بطائرة "إف-22" الأمريكية، وذلك حسب ما أفاد موقع "روسيا اليوم" اليوم السبت (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
وفي هذا الصدد كتبت مجلة "ناشيونال اينتيريست" أن القوات الجوية الأمريكية متوجسة من احتمال أن تستغل روسيا الزحام الجوي في الأجواء السورية لجمع أي معلومات تحيط بطائرة "إف-22 رابتور" الأمريكية الخفية عن الرادار.
ونقلت المجلة عن مصدر مطلع في الاستخبارات الجوية الأمريكية أن العملية الروسية في سوريا ستتيح اختبار روسيا طائرتي "سو-30 أس أم"، و"سو-34" المتطورتين في غارات حقيقية لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة التي هي الأخرى تستخدم طائرتها "رابتور" في أجواء سوريا لأجل نفس الغرض.
وبين الأهداف الأخرى من وراء استخدام روسيا طائرتيها الجديدتين حسب المتحدث، الحصول على أي معلومة تتعلق بالطائرة الأمريكية "رابتور".
وأوضح المصدر أن استخدام روسيا أجهزة رصد التعرض للشعاع الراداري الجوية يتيح لها الكشف عن طبيعة رادارات طائرة "رابتور" كما هي. وأضاف أن هذه الطريقة ليست سبيلا تقليديا في جمع المعلومات الرادارية عن الخصم وإنما يمكن بهذه الطريقة أيضا الكشف عن كيفية عمل أجهزة رصد التعرض للشعاع الراداري الجوي التي زودت بها الطائرة الأمريكية.
وأوردت المجلة أن وجهة النظر التي كشف عنها متحدثها لم تلق تأييدا واسعا بين الخبراء الذين استطلعتهم، حيث أكد أحد الخبراء الأمريكيين أن الروس ينتهجون طرقا أخرى للكشف عن رادارات الخصم الجوية ويستخدمون طائرات على غرار "إيل-20 ام" لمثل هذه الأعمال.
وفي هذا السياق نقلت المجلة عن مصدرها أنه يرجح أن يكون استخدام روسيا أحدث طائراتها في عمليتها بسوريا بهدف إحباط محاولات التجسس الغربية على أسلحتها الجوية.
وختم بالقول: لا أرجح أن تكون روسيا قد نشرت طائرات "سو-30 أس أم" لاستخدامها في الدفاع الجوي، وإنما من أجل إفزاع وإبعاد طائرات التجسس الأجنبية للحيلولة دون حصولها على أي معلومات حول نشاطها في قاعدة عملياتها الجوية في اللاذقية.