كشفت رئيسة حكومة ولاية جامو وكشمير، ومسئولة وفد الحج الهندي محبوبة مفتي، عن زيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرياض خلال العام الجاري، جاء ذالك أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقدته مفتي في القنصلية الهندية بجدة للحديث عن ختام موسم الحج، وذلك حسب ما موقع "إيلاف" اليوم السبت (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
و رفعت رئيسة وفد الحج الهندي محبوبة مفتي، أسمى آيات التهاني والتبريكات للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما تحقق من نجاحات في موسم حج هذا العام، وإتمام الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة، ووسط منظومة متكاملة من الخدمات والجهود المبذولة.
وأكدت على مواصلة الحكومة السعودية ودأبها كل عام، لتطوير إدارة الحج عاماً بعد عام، داعية الله أن يمنح المملكة مزيداً من القوة والتوفيق؛ لضمان تقديم الخدمات والتسهيلات الآمنة لكل الحجاج.
وحول زيارة رئيس وزراء الهند بينت محبوبة مفتي سعيد، أن زيارة مودي للسعودية ،سوف تزيد من تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستويات أعلى من الشراكة الإستراتيجية، وأضافت " إنني أتطلع إلى الزيارة التي يقوم رئيس وزراء الهند، التي تعبر ثالث أكبر عدد من المسلمين في العالم، مؤكدة إن الزيارة ستعزز التعاون الثنائي والعلاقات بين أكبر دولة مصدرة للنفط ، والهند الذي يعتبر منبع كبير للموارد البشرية ، حيث يمكننا ان نعمل سويا من أجل مصلحة شعبي البلدين وكذلك البشرية جمعاء.
وأكد الباحث في شؤون شرق أسيا الأدنى الدكتور سلطان مهدي إن زيارة رئيس وزراء الهند المرتقبة للهند تكتسب أهمية سياسية واقتصادية و اجتماعية لأن المجتمع الهندي المسلم ينظر إلى السعودية بمثابة المرجع الروحي والديني لملايين المسلمين في الهند ، مشيرا في حديثه لـ"ايلاف" إن العاهل السعودي سلمان و ومودي ، سبق وأن التقيا في نوفمبر 2014 على هامش قمة مجموعة العشرين في بريسبان باستراليا.
وقال مهدي، إنه اقتصاديا تعتبر السعودية أكبر مورد للهند من النفط الخام، وأيضا رابع أكبر شريك تجاري مبينا انه من المرشح أن يكون رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هو الرجل الذي سيأخذ علاقة بلاده مع الشرق الأوسط والسعودية خصوصا إلى عهدٍ جديد ، لاسيما ان التيارات الجيوسياسية المتغيرة تجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر أهمية من الناحية الإستراتيجية بالنسبة للهند من أي وقتٍ مضى فحدوث انخفاضٍ نسبي في اهتمام واشنطن سيترك مجالاً لغيرها من القوى العظمى الناشئة للدخول.
وأوضح مهدي أن اقتصادات الهند والسعودية متكاملة فالهند عطشى تماماً للطاقة ولديها عمالة فائضة عن الحاجة والسعودية في حاجةٍ ماسة إلى العمالة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي فالهند تعتبر قوة صاعدة يُنظر إليها على أنها أقل تهديداً من الآخرين وإنها بمثابة شرطي إقليمي غير متحيز ، لا يتأثر بسهولة بالرياح السياسية، ولديه جالية كبيرة في جميع دول الخليج العربي.