أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان ان التنمية الاجتماعية والبشرية هي أساس قوة المجتمعات وتطورها وركن من أركان أمنها واستقرارها وتقدمها بما تحققه من دعم للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر ومختلف شرائح المجتمع، التي تحتاج إلى الرعاية والعناية المجتمعية بما يكفل لها العيش الكريم، وهو أحد أهم الأهداف الإستراتيجية للحكومة، ويعد من صلب برامج عملها خلال الفترة القادمة، التي تشهد تحديات مختلفة سواء على الصعيد الاقتصادي أو على صعيد المتغيرات الاجتماعية.
جاء ذلك في مستهل اجتماع عمل عقده حميدان مع مسئولي قطاع التنمية الاجتماعية بالوزارة، اليوم السبت (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بمرفأ البحرين المالي، وبحضور وزيرة الصحة، وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة، فائقة بنت سعيد الصالح.
وأشار الوزير إلى أن التنمية الاجتماعية المستدامة وتنمية وحماية الأسرة وكافة الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة هي مسؤولية مشتركة بين كافة أطراف المؤسسات الحكومية والأهلية، مشيداً في هذا السياق بتعاون منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص مع الهيئات الحكومية ذات الاختصاص لتحقيق الأهداف الوطنية في دعم قضايا الأسرة والمجتمع.
وتطرق حميدان إلى الملامح العامة للمرحلة القادمة التي ستنتهجها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، موضحاً أنها ستتعاطى مع مختلف القضايا الاجتماعية وفق أسس علمية وإنسانية تهدف ليس فقط إلى دعم الأسرة وغيرها من الفئات المنضوية تحت اختصاصاتها وإنما تمكينها لتكون قادرة على العطاء واستثمار الطاقات والمشاركة في تنمية بلدها، كإحدى الخيارات التي تعتمدها الدول المتقدمة للارتقاء بالمجتمع.
كما أكد على تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني وتكثيف الجهود والعمل المشترك في إطار سعي الجميع نحو مجتمع مزدهر ينعم بالأمن والرفاه الاجتماعي في ظل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحكومته الرشيدة.