العدد 4774 - الجمعة 02 أكتوبر 2015م الموافق 18 ذي الحجة 1436هـ

في أمسية سردية... ملتقى الرافدين يستضيف القاص أحمد المؤذن

المؤذن خلال الأمسية
المؤذن خلال الأمسية

ضمن موسمه الثقافي الجديد استضاف ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة في مدينة كربلاء القاص والروائي البحريني أحمد المؤذن في أمسية أدبية وذلك مساء يوم الإثنين 21 سبتمبر/ أيلول 2015م، تم فيها قراءة نصوص سردية متنوعة للمؤذن مع إلقاء الضوء على تجربته في كتابة القصة القصيرة والرواية، وختمت الأمسية بتوقيع كتابه «وجوه متورطة».

اختار ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة في العراق عنوان «مؤذن من ديلمون» للأمسية التي استضاف فيها المؤذن وذلك ضمن موسمه الثقافي الجديد بعد فترة توقف قصيرة، واحتفل الأدباء العراقيون بالمؤذن واستذكروا معه مدينة ديلمون وجمالها، وأدبها ومبدعيها، محتفلين بتجربة المؤذن السردية، بشكل عام وبمجموعته القصصية (وجوه متورطة) بشكل خاص.

قدم الأمسية الكاتب علي حسين عبيد مستعرضاً السيرة الذاتية والتجربة الأدبية للمؤذن مشيراً إلى أن «معرفته وتواصله مع المؤذن يعود إلى أكثر من عقد ونصف عندما كانت المراسلات البريدية الورقية هي وسيلة التواصل الأساسي بين الأدباء العرب عبر المسافات البعيدة الفاصلة بينهم».

ثم تحدّث المؤذن عن السرد في البحرين بشكل عام، منوهاً بتجارب الرواد منهم، وكيف استفاد من كتاباتهم ومؤلفاتهم في مجال القصة والرواية، بعدها بدأ بالحديث عن بواكير تجربته القصصية، وبالتحديد قصص مجموعته الأولى (أنثى لا تحب المطر)، وقال إن نكهة الواقع الإنساني تطغى بصورة لافتة على أجواء قصص المجموعة، وتحدث مقدم الأمسية علي عبيد عن هذه المجموعة وعن الدراسة التي كتبها عنها ونُشرت في حينها في صحيفة الزمان الدولية تحت عنوان (استفزاز المخيلة).

وتطرقت الأمسية إلى الحديث عن تجربة المؤذن في مجموعتة القصصية (رجل للبيع) وقصص (من غابات الأسمنت) ثم الحديث حول طبيعة التجربة الروائية في روايته (وقت للخراب القادم) حيث تم الالتفات للسمات الفنية التي جمعت بين هذه النصوص، فيما أكد علي حسين عبيد عن طبيعة السرد عند المؤذن وانشغاله بمعالجة القضايا الإنسانية بتفاصيلها الدقيقة، وعدم انشغاله بجماليات التي أحياناً تتناقض مع ما يهدف إليه في كتاباته السردية.

وفي ختام الأمسية، شارك مجموعة من الأدباء والنقاد بمداخلاتهم وأسئلتهم عن السمات الخاصة التي تميز القصة البحرينية، وطبيعة الأسلوب السردي في تجربة المؤذن نفسه، مستذكرين مجموعة من الأدباء البحرينين مثل علوي الهاشمي وعبدالله خليفة، وعلي الستراوي وغيرهم ممن يحضرون في الذاكرة العراقية، ومن الأسماء المشاركة في الأمسية مجموعة من الأدباء والمثقفين والكتاب العراقيين منهم الأكاديمي محمد عبد فيحان، والروائي علي لفتة سعيد، والأكاديمي سلام القريشي، والقاص حمودي الكناني، والكاتب الإعلامي كاظم الرومي، والكاتب نعمة الدهش، والشاعر مهدي الدهش، والكاتب كمال عبيد، والأكاديمية انتصار السبتي مديرة الملتقى، والإعلامية انتصار السعداوي، والأكاديمي عباس التميمي، والإعلامي ذياب الخزاعي الذين أشادوا بالأمسية والضيف والنصوص المقدمة خلالها كونها تفتح أفقاً على الأدب البحريني وتكشف طبيعة السرد وانشغالاته، وعبروا عن امتنانهم بعودة الملتقى لنشاطه بهذه الأمسية كباكورة وانطلاقة متميزة لموسمه الثقافي الجديد.

العدد 4774 - الجمعة 02 أكتوبر 2015م الموافق 18 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً