اجتمع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس (الجمعة)، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وخلال الاجتماع، قدم وزير الخارجية شكوى رسمية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاكاتها السافرة واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين التي تلتزم التزاماً تامّاً بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.
ونوّه وزير الخارجية إلى أن مملكة البحرين لاتزال حريصة على إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، ولكن بعد أن تتخذ إيران خطوات إيجابية ملموسة وأن تكف عن ممارساتها وتدخلها في الشأن البحريني وتلتزم بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.
المنامة - بنا
اجتمع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث نقل تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى أمين عام الأمم المتحدة، وتمنياتهم بنجاح اجتماعات الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تم بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والقضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال الاجتماع، أعرب بان كي مون عن خالص التهنئة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمناسبة منح سموه جائزة «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة» من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات .
من جانبه ، قدم وزير الخارجية لبان كي مون كتابًا يوثق العلاقة القوية والتعاون المثمر الممتد عبر السنوات بين مملكة البحرين والأمم المتحدة، مثمنًا ما تقوم به الأمم من جهود عالمية ملموسة لأجل الوصول إلى عالم أكثر أمنًا وازدهارًا.
وقد، أشاد بان كي مون بالحرص الدائم لمملكة البحرين على تنمية وتطوير علاقاتها مع الأمم المتحدة ودعم كافة جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، منوهًا بجهود البحرين في تحقيق الأهداف التنموية التي تسعى الأمم المتحدة إلى إنجازها وبما حققته المملكة من إنجازات تنموية بارزة ، معربًا عن تقديره لمملكة البحرين لاستضافتها المؤتمر الوزاري حول تنفيذ هذه الأهداف في الدول العربية خلال الفترة المقبلة.
وخلال الاجتماع ، قدم وزير الخارجية شكوى رسمية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاكاتها السافرة واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين التي تلتزم التزامًا تامًا بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.
وأكد وزير الخارجية أن إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، ما أدى إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن ، للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن ستة عشر رجل أمن و ثلاثة آلاف من المصابين.
وأوضح وزير الخارجية لأمين عام الأمم المتحدة أن مملكة البحرين لم تجد من سبيل إلا باتخاذ قرار سحب سفير البحرين المعتمد لدى الجمهورية الإيرانية الإسلامية واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى البحرين شخصًا غير مرغوب فيه، وذلك لتعزيز أمن البحرين وسلامة شعبها وحماية مصالحها.
ونوه وزير الخارجية إلى أن مملكة البحرين ما تزال حريصة على إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، ولكن بعد أن تتخذ إيران خطوات إيجابية ملموسة وأن تكف عن ممارساتها وتدخلها في الشأن البحريني وتلتزم بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.
العدد 4774 - الجمعة 02 أكتوبر 2015م الموافق 18 ذي الحجة 1436هـ