قال وزير البترول السعودي في تصريحات نشرت أمس (الجمعة) إن السعودية تواصل الاستثمار في صناعة النفط والغاز على رغم التراجع الحالي في أسعار الخام.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية كان الوزير علي النعيمي يتحدث في تركيا خلال اجتماع لوزراء طاقة مجموعة العشرين.

وقال النعيمي «منذ السبعينات مرت هذه الصناعة بتذبذبات حادة وعالية في الأسعار - ارتفاعًا وانخفاضًا - ما أثر على الاستثمارات في مجال البترول والطاقة واستمراريتها.

وأضاف «هذا الوضع المتذبذب ليس في صالح الدول المنتجة ولا الدول المستهلكة، وبإمكان دول مجموعة العشرين الإسهام في استقرار السوق».

إلا أن مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، قال: «إن من المتوقع انخفاض استثمارات النفط العالمية 20 في المئة هذا العام في أكبر تراجع لها على الإطلاق».

وأبلغ مؤتمرًا صحافيّاً خلال اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة العشرين في اسطنبول «نتوقع هذا العام أن تكون استثمارات النفط العالمية في 2015 أقل 20 في المئة من 2014». مضيفاً «هذا أكبر انخفاض في تاريخ النفط».

من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في كلمة أمس إن من المرجح أن تظل أسعار النفط عند مستوياتها المتدنية الحالية «لفترة طويلة».

وأضاف ميدفيديف أن روسيا ملتزمة بتحويل إيرادات النفط إلى صناديق الثروة السيادية التابعة لها إذا ارتفعت أسعار الخام، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وارتفع النفط أمس مدفوعًا بالمخاوف من تصاعد العنف في سورية والتوقعات بأن تظهر البيانات تعزز الاقتصاد في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للخام في العالم.

وبحلول الساعة (08:24) بتوقيت غرينتش زاد سعر خام القياس العالمي برنت 47 سنتًا إلى 48.16 دولاراً للبرميل. كان العقد ختم الجلسة السابقة منخفضا 68 سنتًا. وتقدم الخام الأميركي 74 سنتًا إلى 45.48 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق منخفضًا 35 سنتًا عند التسوية السابقة.

وتأخذ السوق في الحسبان علاوة مخاطر بخصوص سورية، إذ تشن روسيا والولايات المتحدة غارات جوية.

وتعقد الوضع بوصول مئات الجنود الإيرانيين إلى سورية للمشاركة في هجوم بري دعماً للقوات الحكومية في مؤشر على اتساع نطاق الحرب.

واستمد النفط دعماً من التفاؤل الاقتصادي قبيل بيانات أميركية من المتوقع أن تظهر أكثر من 200 ألف وظيفة جديدة في سبتمبر/ أيلول.

على صعيد متصل، قال رئيس شركة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم» أليكسي ميلر إن الشركة صدرت 41.4 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا وتركيا في الربع الثالث من العام بزيادة 23 في المئة على أساس سنوي.

وبلغت صادرات سبتمبر 13.3 مليار متر مكعب بزيادة 24 في المئة.

وزاد مشترو الغاز الروسي وارداتهم قبل اشتداد البرودة ومع تراجع سعره المرتبط بأسعار النفط بفارق زمني من ستة أشهر إلى تسعة.

وقال ميلر إن ألمانيا أكبر مستورد للغاز الروسي زادت مشترياتها 19 في المئة إلى 11.2 مليار متر مكعب في الربع الثالث. ورفعت ايطاليا مشترياتها 69 في المئة إلى سبعة مليارات متر مكعب.