اكد وزير خارجية ليبيا محمد الدايري عدم وجود قوات مصرية في بلاده، علماً أن الجيش المصري يتوغل الى داخل الحدود الليبية "لمتابعة بعض مهربي البشر، وهو أمر نتفاهم عليه مع أشقائنا في مصر".
واشار الدايري في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرت اليوم الجمعة (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى أن لتنظيم "داعش" آلاف العنصر في ليبيا بين درنة وسرت، مشيراً إلى إعلان "جماعات أخرى في تونس" عزمها الانتقال الى درنة في سياق مواجهة بين "داعش" وتنظيم "القاعدة" هناك
ورفض الدايري المطالبات التي تدعو الى تنحي قائد الجيش الليبي التابع للحكومة المؤقتة المعترف بها دوليا خليفة حفتر، معتبراً أن مبدأ الإقصاء مرفوض، داعياً الجميع إلى التزامه.
وقال إن الجيش الليبي لديه مهمة أساسية هي محاربة الإرهاب وهو ما يتطلب تدعيمه بقدرات إضافية.
واستغرب الانتقادات التي توجه الى الجيش الليبي وعملياته التي تستهدف "داعش"، ومنها ما يصدر عن المبعوث الاممي الى ليبيا بيرناردينو ليون نفسه.
وعن عرقلة حصول الجيش الليبي على الأسلحة، قال إن "ذلك يعود إلى إصرار دولي على التوصل إلى حكومة وفاق وطني أولاً".
واضاف الدايري أن اجتماعاً دولياً سيترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سيُعقد اليوم الجمعة في نيويورك لتشجيع الأطراف الليبيين المشاركين في الحوار على توقيع وثيقة اقترحها ليون.
وتابع الدايري أن الأطراف الليبيين في الحوار سيعودون بعد الأمم المتحدة إلى الصخيرات (المغرب)، لمواصلة مناقشة اقتراح ليون وتشكيل حكومة الوفاق الوطني واختيار رئيس لمجلس الوزراء ونائب له عن كل من طرفي الحوار.
وأكد في الوقت نفسه أن ولاية البرلمان ستُمدد تلقائياً، عملاً بالوثيقة التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى "تجنباً لأي فراغ دستوري ومؤسساتي"، في حال عدم التمكن من إنجاز الحوار قبل هذا الموعد، متهما "المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته" بالتسويف والمماطلة من خلال عدم تقديم أسماء مرشحيه الى الحكومة الوفاقية.
واشار وزير الخارجية الليبي إلى أن قطر لا تزال تدعم جانب "المؤتمر المنتهية ولايته" حتى الآن ما دل عليه تحفظ قطر عن قرار جامعة الدول العربية الأخير "برسالة أرسلت في سبتمبر/ أيلول الماضي الى الجامعة العربية، بعد يومين من الاجتماع الوزاري العربي.