قالت زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي ان تحقيقا في الهجمات التي استهدف منشات دبلوماسية امريكية في مدينة بنغازي الليبية في 2012 ربما انتهك قواعد الاخلاقيات بالكونجرس وذلك بعد ان اشار عضو جمهوري بارز بالمجلس الي انه استهدف الاضرار بترشح هيلاري كلينتون للرئاسة.
ودعا ديمقراطيون غاضبون الي حل لجنة بنغازي في اعقاب التعليقات التي ادلى بها كيفن مكارثي زعيم الاغلبية الجمهورية بمجلس النواب مساء الثلثاء. ويسعى مكارثي لأن يصبح رئيسا للمجلس عندما يتقاعد الرئيس الحالي جون بينر في الثلاثين من اكتوبر تشرين الاول.
وقال بعض الجمهوريين في المجلس يوم الخميس انهم يعتقدون انه يجب على مكارثي ان يعتذر عن تعليقات أو يشرحها. وعبر اخرون عن تفهمم لما اعتبروه زلة لسان في حديث مع وسائل الاعلام.
وأبلغ مكارثي قناة فوكس نيوز التلفزيونية يوم الثلثاء ان انشاء اللجنة الخاصة بشان هجمات بنغازي كانت سببا في التراجع الذي اظهرته استطلاعات الرأي في اعداد المؤيدين لترشح كلينتون للرئاسة.
وقال الديمقراطيون ان تعليقات مكارثي كشفت عن الحقيقة بشان اللجنة وترد على مزاعم الجمهوريين بأن اللجنة انشئت لمعرفة ما حدث في الهجمات على المنشات الامريكية في بنغازي بليبيا والتي قتل فيها اربعة امريكيين.
وقالت بيلوسي يوم الخميس ان المحاولات السياسية من جانب لجنة بنغازي قد تشكل انتهاكا لقوانين الاخلاقيات التي تحظر استخدام دولارات دافعي الضرائب لأغراض سياسية.
واضافت قائلة "السؤال هو .. هل هذا انتهاك لقواعد الاخلاقيات لمجلس النواب؟"
"اعتقد انه (مكارثي) زعم بوضوح وسعادة ان هذا كان له غرضا سياسيا وحقق نجاحا سياسيا."
لكن بينر -وهو جمهوري- قال ان اللجنة ستواصل عملها. واضاف قائلا في بيان لم يشر الي مكارثي "هذا التحقيق لم يكن قط بشان وزيرة الخارجية السابقة كلينتون ولن يكون أبدا."