العدد 4773 - الخميس 01 أكتوبر 2015م الموافق 17 ذي الحجة 1436هـ

‏أخصائي إعلام اجتماعي

علي سبكار

رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي للشرق الأوسط

منذ انطلاقة فعاليات النادي العالمي للإعلام الاجتماعي في البحرين قبل نحو ثلاث سنوات، وهو لا يعمل فقط على نشر ثقافة الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي لدى مختلف الشرائح في البحرين إلى الحد من الظواهر السلبية المنتشرة في تلك الوسائل، وإنما إلى تدريب المستخدمين وخاصة من فئة الشباب على كيفية استثمار وسائل الإعلام الاجتماعي في مجالات الدراسة والعمل والبيئة والصحة وغير ذك، والنادي يعمل على الدوام في الدخول بشراكات استراتيجية مع جهات حكومية وخاصة وأهلية مختلفة لتحقيق هذا الهدف الأسمى.

نحن ندرك مسؤوليتنا الوطنية تجاه بلدنا، وتجاه شبابنا على وجه الخصوص، ونحاول دائما ان نكون سباقين في استكشاف أفق التطور في مجالنا، مجال الإعلام الاجتماعي، واضعين نصب أعيينا دائما السؤال التالي: كيف يمكن للبحرين ولللقطاع الحكومي والخاص والأهلي أن يستفيد من هذا التطور، وكيف يمكننا موائمة أو تكييف هذا التطور ليتناسب مع خصوصية المجتمع البحريني.

جانب مهم من الإجابة على ذلك السؤال هو مساهمتنا ليس في الحد من البطالة بين الشباب عبر تشجيعهم على شغل وظائف في جهات ومؤسسات حكومية وخاصة وأهلية ذات صلة بالإعلام الاجتماعي من جهة، ودفع الجزء الأكبر منهم ليكونوا رواد أعمال لهم مشاريعهم الخاصة على وسائل الإعلام الاجتماعي، أو استخدام تلك الوسائل للترويج لمشاريعهم الريادية التجارية.

إن سوق العمل يتغير، ودائما ما تختفي مهن لتظهر مهن أخرى، وتقل الحاجة لمهارات مقابل ازديادها لمهارات أخرى، وصاحب العمل الناجح هو من يبقي ذهنه متفتحا لتطورات الأسواق العالمية وكيفية تلبية منتجاته أو خدماته للحاجات المتطورة في تلك الأسوق، وتوظيف الأشخاص الأكثر كفاءة وأهلية وتفتح ذهني في مؤسسته، والانتباه إلى ضرورة إنشاء أقسام جديدة، من بينها قسم أو إدراة الإعلام الاجتماعي.

لقد بات التسويق باستخدام الإعلام الاجتماعي مطلوبا بشدة من قبل الشركات والمؤسسات، ويزداد يوميا عدد حتى المتاجر الصغيرة التي تطلق صفحات على فيسبوك أو وتويتر أو إنستاجرام وغيرها، وهنا يجب البحث عن اختصاصيين في إدارة هذه الصفحات وليس مجرد قيام أي شخص برفع صور على الموقع الاجتماعي وكتابة أي شيء تحتها.

لا يتسع المجال هنا للحديث عن كيفية وضع استراتيجية فعالة لاستثمار الإعلام الاجتماعي، وليس هو محور مقالنا بالطبع، وإنما نتحدث عن ضرورة أن يكون صاحب العمل واعيا لتوظيف اخصائيي إعلام اجتماعي.

بالمقابل يجب أن يتوفر هؤلاء الأخصائيين المؤهلين وفق معايير أكاديمية وعملية دولية متفق عليها، والأفضلية طبعا لحملة الشهادات الاحترافية من المعاهد والمراكز المرموقة دوليا، والقادرين على إقناع صاحب العمل بأهمية توظيفهم عبر قدرتهم على تحقيق الأرباح لشركته أو مؤسسته.

لقد دشن النادي العالمي للإعلام الاجتماعي لأول مرة في البحرين برنامج «الاستخدام الشخصي الفعال لوسائل الإعلام الاجتماعي»، وهو يتضمن سلسلة ورش عمل لتدريب أصحاب المهن مثل الطبيب والمهندس والإعلامي والنائب ورجل الأعمال وغيرهم على كيفية استثمار وسائل الإعلام الاجتماعي بالشكل الأمثل.

ولقد بات الإعلام الاجتماعي يقدم لهؤلاء فرصة غير مسبوقة لترويج أعمالهم ونشاطاتهم، وأهمة البرنامج تأتي من كون أن الإعلام الاجتماعي وجد أساسا لإبراز الأفراد ونشاطاتهم وتصرفاتهم وصورهم، ثم بدأت المنظمات والشركات تستخدمه لأهداف أهمها تعزيز صورتها الذهنية لدى الجمهور والترويج للمنتجات والخدمات.

كما دشن النادي برنامج الشهادات الاحترافية بالتعاون مع تمكين، وهو يفخر بأن عشرات الشباب البحرينيين حصلوا على تلك الشهادات العالمية، واستطاع بعضهم الحصول على فرصة عمل متميزة لقاء ذلك، فيما تمكن بعضهم الآخر من تطوير مشروعه أو وضعه الوظيفي.

إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"

العدد 4773 - الخميس 01 أكتوبر 2015م الموافق 17 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً