هناك فرق كبير بين أهداف الإعلام الداخلي والإعلام الخارجي، فالإعلام الداخلي هدفه الولاء والاتصال بين حاكم ومحكوم، بالإضافة إلى تدعيم علاقة التماسك والاتصال بالجماهير ومع الأسف حتى هذا لم ينجح إعلامنا فى الدول العربية في تحقيقه.
أما أهداف الإعلام الخارجي فهي لغة المصلحة، متمثلا في اتصال دبلوماسي وتدعيم العلاقات. وهذا أيضا فشل فيه إعلامنا لأنه استخدم نفس أسلوبه في الإعلام الداخلي للإعلام الخارجي.
فكل إعلام ناجح لا يمكن أن يقتصر على أن يكون فقط إعلاما عكسيا... بمعنى إذا أردت أن تحطم منطقا قائما فيجب أن تقدم بديلا له.
يجب أن نعترف بأن الدول العربية أضحت تمثل عقبة حتى فى إمكانية نجاح إعلام عربي خاص (بمعنى لا ترحم ولا تخلي رحمة الله تنزل).
إن تطور المنطق الإعلامي المعادي هو إعادة نماذج من المنطق المتصل بالإنسانيه لتغطية المظلومية التي اغتبصوها من أديان أخرى، وهذه النماذج هي التي يتسترون خلفها، لذلك خلقوا وعمقوا علاقة الولاء. وعليه أصبح المتلقي الذي ينتهج نفس الاتجاه ومن أي مكان تصحبه مباشرة علامات الرضا والتأييد.
التخطيط الآن في مواجهة الإعلام المضاد هو أحد العناصر الأساسية التي يفرضها التحرك الإعلامي في هذه المرحلة، فالتحرك الإعلامي معركة ولا بد لها من قائد وأفراد أقوياء يعرفون كيف يديرون معركتهم الإعلامية ويعرفون فقط الضعف والقوة عند خصمهم.
لذلك يجب التميز بين إداة التخطيط وأداة التنفيذ وأداة المتابعة، فالأول يحتاج إلى العلم والثاني يحتاج إلى الخبرة المهنية المتعلقه بالتعامل اليومي. والثالثة التقييم، بأن تقول رأيها في النجاح أو الفشل بالنسبة للتخطيط والتنفيذ.
فالإعلام المعادي دائما يتجه أولا إلى عقول الشباب ويسرب أفكاراً معينة، تساهم في تفتيت الوحدة الوطنية، وهو ما إن استطاع إتمامها يفقد المواطن ثقته في ذاته الوطنية.
ومهمة هذا الإعلام المعادي إعادة قراءة التاريخ لتشويه المنجزات، لذلك فهذا الإعلام يحتاج إلى إعلام قوي فيه من يستطيع التصدي لهذه الخطط والأفكار التى يبثها الإعلام المضاد، ولكن مع الأسف، فالإعلام فى دولنا. يتصدى لمن يقول الحقيقة ويطالب بإعلام دولة قوي.
لذلك فالإعلام المعادي ينقل التخطيط الإسرائيلي في إعلامه، بل ويتأثر كثيرا به. وبهذا فإننا بالنسبه إلى أعدائنا خصم سهل المنال وسهل الاختراق. وأننا الآن في قمة هذا الاختراق بسبب استرخائنا وكسلنا.
وهنا يأتي التساؤل: ما هي أهداف التحرك الاعلامي، وما هو المضمُون الذي تتبلور حوله السياسة الإعلامية؟!... لذلك يجب أن يكون هناك هدف واضح للسياسة الإعلامية ويجب أن يكون هناك أسلوب متغير عن العادي في وقت الأزمات.
خليل النزر
لا تغلق نافذة فتحت لتلمح السماء منها وتساعدك على الطيران عبرها محلقاً، لا تهجر الحب فتدير ظهرك للنافذة وتغلقها، إنه هو الحب دواء القلوب، الحب بلسم يداوي قلبك ليشرع جناحيك، فتصبح أنت كيانا بالخفايا الحكيمة والأسرار المغمورة، إنه الحب يتغلغل عميقا جدا فيك، ويسري في دمك، يبعث الحياة فيك حتى تغدو لك هالتك التي تحيط بك وتحميك، هو اليد التي تمتد إليك، تناجيك لتفتح عينيك حتى ترى كيف أنت موجود، تكون حرا بلا شروط و قيود، هكذا تشعر بوجود نفسك.
أنّى لك، والحب من حياتك مفقود، أن تستشعر إحساس قلبك وما فيه، وسر الكنز البديع الذي يحتويه، بدون الحب كيف لقاربك أن يهتدي إلى شاطىء الأبدية؟ هبة الأبديه كنز مختبىء في أعماق هذا الجسد، في أعمق مكان في الباطن، هناك يختبىء كيان من نور، إن نفساً مثقلة بأعباء عواطف جامحة عاصفة من غضب او خوف، هي نفس بالقيود مكبلة، نفس تصب لنفسها في كأسها مرارة انعزال وانطواء صاحبها وخوفه من رؤية حقيقة ما حل بها، ثم تتجرع هذه المرارة عالقة وسط قيودها من دون أن تعرف مخرجا منها ولها. هكذا توقفت أنت عن المسير، انعزلت وانطويت داخل نفسك، فما فردت جناحيك، وبت لمخاوفك القديمة..: لغضبك المقيم أسيراً ولم تكن تستمع إلى ذلك الصوت الذي لا صوت له، الصوت الساكن في أعماق قلبك.
لن تستطيع أن ترى جناحيك، ولن تستطيع أن تطير بهما مادام الحب مفقوداً، بالحب تحلق في السماء حولك حتى تتجاوزك نفسك وتتجاوز الطيران فلا يبقى أحد بينك وبين من أنت إليه طائر.
علي العرادي
في المرحلة الإعدادية كان في الفصل لدينا طالب متنمّر عنيف وحاد الطباع، تعرّض ذات مرة إلى توبيخ من احد المدرسين في آخر حصة، فما كان منه إلا أن انتظر حتى نهاية دوام المدرسة وخروج غالبية الطلاب من الفصل فقام – لينتقم - باتلاف بعض الكراسي والطاولات وعمد إلى مفاتيح كهرباء الإضاءة والمراوح (لم يكن هناك أجهزة تكييف آنئذ) فكسر جميع المفاتيح وكنا أنا وطالب آخر ننظر إلى عمله ونحن نهز رؤوسنا ليس لدينا من ما نفعله غير التبسّم في وجهه إذا التفت إلينا.
في اليوم التالي طبعا اكتُشف الأمر وتم التحقيق مع جميع طلاب الفصل وقد اعترف الطالب الذي شهد معي الحادثة بأن فلان هو من قام بذلك العمل وتم اتخاذ إجراءات عقابية قاسية ضده، المهم في الأمر أن بعض الطلبة الذين تم إتلاف كراسيهم وطاولاتهم ظلوا يدورون من فصل لآخر طلبا لكرسي وطاولة فائضين عن الحاجة كما بقينا لمدة يومين في حرارة مزعجة من دون مراوح نتيجة كسر المفتاح الكهربائي.
أعود لأستذكر هذه الحادثة وأتذكر كم عانينا كطلبة من بقائنا في الحر لمدة يومين ريثما يتم تصليح ما خُرب، والبحث عن مقاعد ملائمة لجلوس الطلبة، وكل ذلك نتيجة «لحيادنا» وسلبيتنا التي قابلنا بها عملا مخربا وعابثاً لم يكن له أي صلة بالطريقة الحضارية أو المقبولة للاعتراض على قرار أو عقاب ما.
أتذكر تلك الحادثة وأنا أرى أننا في كل مكان وفي غالبية الأوقات نعاني ونتعطّل ونخسر الكثير نتيجة لسلبيتنا وتقاعسنا، من ذلك أننا مثلا وكأسرة صغيرة ترتاد ساحل (المالكية) باستمرار، فإننا أصبنا بالصدمة لما آلت إليه حال الحمامات العامة الخاصة بالساحل، حيث تم تخريب بعض الصنابير ونزع بعضها وإتلاف المغاسل والأبواب وغيرها مما جعل الحمامات تلك لا تصلح للاستخدام الآدمي ولا الحيواني بأي حال!، وأنا اعتقد انه ربما هناك من رأى بعض المخربين أو اللصوص أو المشاغبين وهم يتلفون ويسرقون ويخربون ذاك المرفق الهام، ووقف ذلك الشاهد يهزّ رأسه أو يتململ من دون أن يفكر في منع ذلك العمل أو استنكاره، وبعد ذلك صار يتمّر لعدم وجود مكان لقضاء الحاجة!
للأسف فإن تلك السواحل التي كانت عند إنشائها غاية في النظافة والجمال والتناسق تتحوّل شيئا فشيئا إلى مرافق ملوّثة مهملة ألعابها معطوبة أو تالفة «بفعل فاعل» وجميع من يرتاد ذاك الساحل ويأخذ نصيبه من الاستمتاع هناك، لم يفكر أن يرفع بعض المخلفات أو يمنع تخريب تلك المرافق، والنهاية أن الجميع يخسر ويتعطل ويعاني.
جابر علي
العدد 4773 - الخميس 01 أكتوبر 2015م الموافق 17 ذي الحجة 1436هـ
ابو ناصر .
يوزاه الاسكان مع من تغردون ليش أنتو ادانكم مغلقه ههههه .
كم أنتم قسات .
رساله الي رايس ( لجنة) وزارة الاسكان الموقره اناقدمت طلب استعجال وحده سكنيه لمادا رفض طلبي انا سكن في غرفه وممر بل الحره شقه ليس فيهامطبخ وحمام مشترك اشلون اخرج من شقه وادخل شقه لا يعقل انا طلبي( بيت ) وضروفي صعبه لمادا هد الجحاف في حقي ، واني التمس من سيدي رايس لجنت وزارتكم الموقره قبول طلبي ،رجين من الله تيسير اموري وقبول طلبي بعد الححي المستمر وشكرن لكم والله الموفق . م ح م د
سؤال
للااسف هل توجد لدينا سواحل باقية فى البحرين سؤال فقط