قدم المخرج البحريني المبدع صادق حسين آل عباس فيلما تربويا بطريقة مبتكرة عنوانه «حكاية رامي»، حيث ابتكر أحداث الفيلم برسوم كارتونية ولكن بشخصيات حقيقية بإمكانها أن تجذب الأطفال لمشاهدتها والاستمتاع والاستفادة منها.
وتدور أحداث الفيلم بطريقته الإخراجية الجديدة حول طفل اسمه رامي يظن أن أمه تكرهه لأنها تعامله بطريقة لا تعجبه، فيقرر الخروج من المنزل والعيش مع أصدقائه الذين يظن أنهم يحبونه ويحترمونه أكثر من أمه.
وتنتظر الأم التي قامت السيدة حياة العبار بتمثيل دورها، عودة ابنها بعد خروجه غاضبا من المنزل، ولم تكن تعلم انه تعرض للخطف على أيدي عدد من الشباب الذين هددوه بالقتل، مما استدعى خروج الأم والأب الذي جسد دوره الفنان حسن مكي، غير انه بطريقة ما يتمكن من النجاة منهم، ليعود إلى أمه نادما طالبا منها المعفرة والسماح، واعدا أمه بالإنصات إلى كلامها وعدم مخالفتها».
وفي حديثه عن الفيلم قال مخرجه صادق حسين آل عباس لـ «الوسط» أن «فيلم رامي مخصص أساسا لمخاطبة الأطفال، لذلك فكرنا بطريقة مبتكرة أن نقدمه كرسوم متحركة تجذب الأطفال ولكن بأشخاص حقيقيين، حيث اعتمد الفيلم أساسا على الممثل البحريني حسن مكي والسيدة حياة العبار، والطفل عيسى الشيخ، وقام بالتصوير مهدي أمان، أما المونتاج فتولاه عبدالله أمان».
وأضاف «يتحدث الفيلم عن أهمية وفائدة طاعة الوالدين والاجتهاد في الدراسة وطلب العلم، والابتعاد عن مخالفة الوالدين وبرهم، وقد استغرق منا قرابة شهر كامل من التصوير والمونتاج وحتى الانتهاء منه».
وعما إذا كان القائمون على الفيلم قاموا بعرضه في مناسباتٍ وفعاليات ما، فأجاب آل عباس «تم عرض الفيلم في حفل تكريم الطلاب المتفوقين الذي أقامته جمعية المعامير الخيرية قبل فترة، ونحن الآن نفكر في تحقيق استفادة أكبر من الفيلم للمجتمع البحريني، وسنقوم بإهدائه إلى المدارس في البلاد من اجل أن يكون مرجعا تعليميا وترفيهيا في ذات الوقت للأطفال، وكنا نتمنى أن نحصل على إعلانات داعمة لوضعها في مقدمة الفيلم ولكننا لم نوفق في ذلك للآن، كما نقوم بعرضه الآن على قناتنا على اليوتيوب وهي بعنوان (mmp).
العدد 4773 - الخميس 01 أكتوبر 2015م الموافق 17 ذي الحجة 1436هـ
طاقات
البحرين مملوءة بالطاقات الجديرة لعمل ما هو أكثر من ذلك .. لكن مكانها ليس بمكانها