غابت اللحوم يوم أمس الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، عن أطباق بعض المطاعم، وذلك بعد دخول القرار الحكومي برفع الدعم عن اللحوم حيّز التنفيذ أمس. ولحق أصحاب بعض المطاعم بركب القصابين الذين توقفوا عن شراء وبيع اللحوم، واكتفوا بتقديم أطباق الدجاج.

ولجأت بعض المطاعم إلى تخزين كميات محدودة من اللحوم والدجاج، لتنقذ بذلك نفسها لأيام من قرار رفع الدعم.

وأجرت «الوسط» اتصالات بعدد من المطاعم، والتي أكد بعضها عدم توفر شاورما اللحم، والاكتفاء بشاورما الدجاج، فيما ذكر عدد آخر أن النوعين متوفران بالأسعار السابقة.

وقال صاحب مطعم معيوف، إبراهيم معيوف، إنهم لم يشتروا أمس أية كميات من اللحوم، واكتفوا بتوفير شاورما الدجاج، مشيراً إلى أنهم يعملون على وضع قائمة الأسعار الجديدة للوجبات التي يقدمها المطعم.

وقال إن أسعار اللحوم أصبحت واضحة أمس، إذ وصل سعر كيلو اللحم إلى 3 دنانير ونصف الدينار.

من جانبه، قال صاحب مطعم المشكاب، سيدعلوي المشكاب، إنه لجأ إلى تخزين كميات من اللحوم تكفي لنحو 5 أيام، وكميات دجاج تكفي لنحو 8 أيام، مؤكداً أنه سيبيع الوجبات خلال هذه الأيام بنفس الأسعار السابقة.

وذكر أنه لم يضع حتى الآن الأسعار الجديدة، على أن يصدر قرار حكومي آخر، يتناسب مع وضع السوق، ويراعى فيه مصلحة المواطنين.

ولفت إلى أنهم مواطنون كبقية المواطنين، ويقع عليهم الضرر، إلا أنهم يتحملون نسبة أكبر من الضرر كونهم في الواجهة، ويبيعون اللحوم التي يشترونها من السوق.

وأضاف «أغلب المواطنين والمقيمين يشترون اللحوم مطبوخة من المطاعم، ولا يشترونها من السوق مباشرة، ولذلك فإن أسعارها ستكون عالية إذا ما نُظر إلى سعر كيلو اللحم المعروض في السوق بعد رفع الدعم عن اللحوم».

ورأى أن أسعار اللحوم ارتفعت بصورة مبالغ فيها، وقد لا يكون بمقدور المواطنين شراء اللحوم، معتبراً أن ارتفاع سعر الدجاج بمقدار 400 فلس يعد مقبولاً لدى المواطنين، ولكن زيادة سعر اللحم «غير مقبولة».

من جانبه، قال صاحب مطعم الذواودة، ممدوح الذوادي، إنهم اضطروا يوم أمس (الخميس) إلى رفع سعر صحن الأرز مع اللحم، من دينار إلى دينار ونصف الدينار، وذلك بعد أن اشتروا 10 كيلوغرامات من اللحم بمبلغ 35 ديناراً، بعد أن كان سعرها 10 دنانير.

وأشار إلى أن هذا السعر ليس النهائي، بل خطوة من المطعم للحفاظ على زبائنه الدائمين، إذ إن السعر الحقيقي قد يصل إلى 1.800 دينار.

وبيّن أن سعر الذبيحة ارتفع إلى 130 ديناراً، في حين كانوا يبيعونها بـ 60 ديناراً، وبأقل من ذلك لمن يشتري 4 ذبائح أو أكثر.

وذكر الذوادي أنه لم يضع قائمة الأسعار الجديدة للوجبات، إلا أنه أبلغ موظفيه بالأسعار، متطلعاً إلى أن تتغير الأمور خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وتتخذ الحكومة قراراً آخر يصب في صالح المواطنين.

وأكد أنهم متألمون لقيامهم برفع أسعار الوجبات، إلا أنهم في الوقت نفسه مضطرون لذلك.

وقال: «نحن مواطنون، ولا نريد أن نرفع الأسعار على زبائننا، وهذا أمر ليس بأيدينا، ونحن في الواجهة لأننا نشتري اللحم ونطبخه ثم نبيعه»، مشيراً إلى أن هناك من يعتقد أن المطاعم قامت برفع أسعار الوجبات من تلقاء نفسها، وهو أمر غير صحيح، فالأسعار ارتفعت بعد تنفيذ قرار رفع الدعم عن اللحوم.

ولفت إلى أن المشكلة الأكبر التي سيواجهونها مع وجبات اللحوم، وإلا فإن الدجاج متوفر، وخصوصاً المجمد.

وأبدى تفاؤله أن تتغير الأمور إلى الأفضل، وتتخذ الحكومة قراراً آخر يُنصف المواطنين، وتتم إعادة الدعم إلى اللحوم، وهو ما سيُعيد أسعار الوجبات إلى ما كانت عليه.