شنت روسيا أمس الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ضربات جديدة في سورية مؤكدة أنها تسعى إلى ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في حين سيبحث العسكريون الروس والأميركيون في سبل تفادي أي حادث في المجال الجوي السوري.
واستهدفت الغارات الروسية الخميس مقرات لجيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية في ريف إدلب كما استهدفت أهدافاً للجماعات المسلحة بينها مقرات ومخازن أسلحة في قرية الحواش عند سفح جبل الزاوية بريف حماة (وسط) الغربي، بحسب مصدر أمني سوري.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي استعداده للنظر في أي اقتراح روسي بقصف تنظيم «داعش» في الأراضي العراقية.
وأجاب رداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة العراقية تبحث مع موسكو إمكانية قصف التنظيم المتطرف في العراق، «ليس بعد. إنما هذا احتمال. وإذا قدم لنا اقتراح سندرسه».
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت أمس إنها ستبحث أي طلب من حكومة العراق لشن ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق.
بيروت - أ ف ب
شنت روسيا أمس الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ضربات جديدة في سورية مؤكدة أنها تسعى إلى ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في حين سيبحث العسكريون الروس والأميركيون في سبل تفادي أي حادث في المجال الجوي السوري.
وأخذ النزاع السوري منحى جديداً مع تدخل روسيا التي شنت أولى غاراتها الأربعاء ضد تنظيم «داعش».
وبات المجال الجوي السوري مكتظاً، بين المهام الجوية لدول التحالف بقيادة أميركية وغارات الطيران السوري ومؤخراً سلاح الجو الروسي الذي نشر 50 طائرة ومروحية.
وفي بياناتها أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت لليوم الثاني على التوالي تنظيم «داعش».
وجاء في البيان «دمر الجيش مقر عام لتنظيم (الدولة الإسلامية) ومستودع ذخيرة في إدلب (شمال غرب)» ومركزاً لصناعة سيارة مفخخة في شمال منطقة حمص (وسط) ومعسكراً في حماه (وسط). ومساءً شنت غارات جديدة على التنظيم المتطرف في حماه وإدلب.
وأكدت واشنطن ومجموعات متمردة ومنظمة سورية غير حكومية أن الغارات الروسية تركز على مجموعات متمردة تهدد نظام الأسد وليس تنظيم «داعش».
واستهدفت الغارات الروسية الخميس مقرات لجيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية في ريف إدلب كما استهدفت أهدافاً للجماعات المسلحة بينها مقرات ومخازن أسلحة في قرية الحواش عند سفح جبل الزاوية بريف حماة (وسط) الغربي»، بحسب مصدر أمني سوري.
ويضم «جيش الفتح» جبهة «النصرة»، فرع «القاعدة» في سورية، ومجموعات سلفية على غرار «أحرار الشام». وتخوض هذه المجموعة مواجهات مع قوات النظام السوري وتنظيم «داعش».
وكان هذا التحالف بين مجموعات متطرفة الذي تموله بعض الدول وجه ضربات كبرى للجيش السوري في الربيع عند استيلائه على محافظة إدلب وهدد «المنطقة العلوية» على الساحل المتوسطي.
لكن السناتور الأميركي، جون ماكين، أكد أن الغارات الروسية الأربعاء في سورية استهدفت معارضين دربتهم ومولتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لمحاربة تنظيم «داعش» خصوصاً.
وأعلنت مجموعة معارضة مدعومة من الولايات المتحدة هي «صقور الجبل» لـ «فرانس برس» أنها تعرضت لصواريخ الطيران الروسي في محافظة إدلب.
وأشارت مصادر أمنية وخبراء إلى أن الروس لم يستهدفوا أي موقع لتنظيم «داعش»، لأن هؤلاء المتطرفين لا وجود لهم في إدلب، ونشاطهم لا يذكر في حماة. أما في حمص فهم في منطقة تدمر الصحراوية.
ويشتبه الغربيون في سعي موسكو قبل أي شيء إلى تخفيف ضغط المعارضة عن المناطق الخاضعة للنظام في غرب البلاد ووسطها تحت غطاء محاربة «الإرهاب».
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الخميس إن روسيا تضرب أهدافاً في سورية لتنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» وغيرها من المجموعات المتطرفة «تماماً كما يفعل» التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وأضاف في مؤتمر صحافي «نحن متفقون مع التحالف في هذه النقطة (...) لدينا المقاربة نفسها» بشأن الضربات.
لكن الفارق في تصنيف «الإرهابيين» بين روسيا والغرب لا يزال قائماً ومن المتوقع أن يستمر. فالأوروبيون والعرب والأميركيون يميزون بين تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، والمعارضة السورية المعتدلة التي يدعمونها، فيما تعتبر موسكو أن كل مسلح معارض لنظام الرئيس السوري «إرهابي».
وتفادياً لوقوع أي حادث بين المقاتلات الأميركية والروسية اتفق الأميركيون والروس على عقد مباحثات عسكرية للتنسيق بين أنشطتهم. ولم يرشح أي شيء عن الاجتماع حتى الساعة 17,00 تغ.
وقبل الاجتماع أكد متحدث عسكري أميركي أن الضربات الروسية «لم تؤثر» على عمليات التحالف الدولي.
ووزعت روسيا في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لمكافحة الإرهاب يضم النظام السوري إلى تحالف واسع ضد تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة».
وتستبعد الولايات المتحدة وباريس ولندن التعاون مع الأسد. لكن واشنطن تلاقي صعوبة في إيجاد استراتيجية لتسوية النزاع الذي أوقع أكثر من 240 ألف قتيل ودمر البلاد وتسبب بأزمة هجرة غير مسبوقة منذ أكثر من نصف قرن والقضاء على تنظيم «داعش».
وتسارع التدخل الروسي يندرج على خلفية اختبار القوة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن مصير الأسد الذي يعتبره الأول «طاغية» والثاني «درعا» ضد التنظيم المتطرف.
وكان التدخل الروسي في سورية حظي بدعم إيران والعراق وانتقدته تركيا.
العدد 4773 - الخميس 01 أكتوبر 2015م الموافق 17 ذي الحجة 1436هـ
رغم أنف الأمريكان
عاشت سورية الأسد
اللهم سدد ضربتهم يا كريم
اللهم سدد رميتهم والعن الدواعش ومن مولهم ومن صنعهم وسار على خطاهم ومن رضى بافعالهم
اللهم آمين بحق صاحب بيعة الغدير