استخدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته التي ألقاها في الاجتماع السنوي للامم المتحدة اليوم الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) لشن هجوم شامل على الاتفاق النووي التاريخي مع ايران محذرا من ان بلاده لن تسمح أبدا بانضمام الجمهورية الإسلامية إلى نادي الأسلحة النووية.
وكرر نتنياهو الذي كان يتحدث في الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة الانتقاد الإسرائيلي للاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية الكبرى ويهدف إلى تخفيف البرنامج النووي الإيراني.
وقال إنه بمجرد رفع العقوبات الدولية "فسوف تعيث إيران فسادا بعد إطلاق العنان لها".
وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح لإيران "باقتحام نادي الأسلحة النووية أو التسلل إليه أو دخوله".
وحذرت اسرائيل مرارا من انها مستعدة لاستخدام القوة العسكرية لاجبار ومنع ايران من امتلاك أسلحة ذرية. وتنفي طهران انها تريد امتلاك أسلحة نووية وتؤكد ان برنامجه النووي سلمي.
ودافعت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بقوة عن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه يوم 14 يوليو/ تموز مع ايران في مواجهة انتقادات من أعضاء جمهوريين في الكونجرس حاولوا دون نجاح احباط الاتفاق ومن جانب اسرائيل ووصفت الاتفاق بانه أفضل وسيلة لتجنب حرب جديدة في الشرق الاوسط.
وعلاقات أوباما المتوترة بالفعل مع نتنياهو تدهورت أكثر في الشهور التي سبقت الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه في يوليو/ تموز بسبب الحملة التي يشنها رئيس الوزراء الاسرائيلي ضد الاتفاق.
وأثناء كلمة نتنياهو مثل واشنطن ديفيد بريسمان نائب السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامنثا باورز والسفير الامريكي لدى اسرائيل دانييل شابيرو.
وباور ووزير الخارجية الامريكي جون كيري في نيويورك لكن هاجر شمالي المتحدثة باسم باورز قالت انهما اضطرا الى الانضمام لاتصال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع اوباما تزامنت مع كلمة اسرائيل.
وقال نتنياهو "نرى عالما يحتفل بهذا الاتفاق السيء ويندفع الى تبني والتعامل مع نظام ملتزم علنا بتدميرنا".
وأمسك بنسخة من كتاب للزعيم الاعلى الايراني علي خامنئي "يقع في 400 صفحة يذكر فيها بالتفصيل خطته لتدمير دولة اسرائيل".
وركز معظم خطاب نتنياهو الذي استغرق 43 دقيقة على المخاطر التي تفرضها ايران.
لكن قرب نهاية كلمته رد على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الامم المتحدة أمس الاربعاء والذي قال فيه عباس ان الاجراءات الامنية الاسرائيلية في المسجد الاقصى بالقدس يمكن ان يشعل حربا دينية.
وقال نتنياهو للجمعية العامة ان عباس يجب ان يكف عن "نشر أكاذيب بشأن نوايا مزعومة لاسرائيل تتعلق بجبل الهيكل" والعودة الى المفاوضات المباشرة للتوصل الى سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
و"جبل الهيكل" حيث يقع الاقصى هو التعبير الذي تستخدمه اسرائيل للموقع الذي به "قبة الصخرة".
واتهم عباس اسرائيل بتقويض جهود أمريكية للوساطة في سلام وان كان نتنياهو ألقى باللوم على الفلسطينيين.
وأوضح رئيس الوزراء ان اسرائيل ستواصل استخدام القوة العسكرية لصد أي هجمات تشن من سوريا وستمنع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من ايران والتي تقاتل في سوريا في صفوف القوات الحكومية من امتلاك أي أسلحة رئيسية.
وقال نتنياهو ان "اسرائيل ستواصل الرد بقوة على أي هجمات ضدها من سوريا" مضيفا انها "ستمنع نقل أسلحة استراتيجية الى حزب الله من وعبر الاراضي السورية".
ليش طال عمرك؟
ليش ماتبغي ايران تدش النادي طال عمرك؟