قال قائد بارز لمقاتلي المعارضة السورية اليوم الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن الضربات الجوية الروسية لدعم الرئيس بشار الأسد ستطيل أمد الحرب المستمرة منذ أربع سنوات وتغذي التطرف وتجلب مزيدا من المقاتلين الأجانب إلى سوريا.
ودعا بشار الزعبي وهو قائد جيش اليرموك أحد أكبر جماعات مقاتلي المعارضة في جنوب سوريا خصوم الأسد في الدول العربية لتلبية طلب المقاتلين بإرسال صواريخ مضادة للطائرات حتى يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات الروسية التي وصلت حديثا.
وأضاف أنه حتى القوة الجوية الروسية لا يمكنها أن تحسم الحرب لصالح الأسد وقال إن موسكو تخاطر بتكرار سيناريو أفغانستان في سوريا في إشارة إلى هزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان خلال الثمانينات.
وتابع قوله "هذه الضربات ستمدد من مدى الحرب كخطوة أولى وخطوة ثانية سوف تنشر التطرف لأنه عندما تصبح الحرب دولية وعالمية على الشعب السوري فلن يتراجع عن أهدافه. ستكون بيئة حاضنة لجلب المقاتلين الاجانب لقتال الروس."
وقال الزعبي الذي تنظر الولايات المتحدة إلى جماعته باعتبارها جزءا من المعارضة المعتدلة "كما خسرت روسيا في أفغانستان لن يربحوا في سوريا لكن سيكون هناك مزيد من القتال ومزيد من الدماء."
ورغم أن روسيا تقول إنها تستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي فإن المناطق التي استهدفتها طائراتها منذ يوم الأربعاء في شمال غرب سوريا تسيطر على أغلبها جماعات أخرى تقاتل الأسد بينها جماعات تعتبر نفسها جزءا من الجيش السوري الحر.