ارتفعت أسعار النفط فوق مستوى 49 دولاراً للبرميل اليوم الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إذ بددت علاوة المخاطر بسبب الوضع في سورية تأثير علامات التباطؤ الاقتصادي في آسيا وزيادة المخزونات الأميركية.
وبدأت روسيا غارات جوية على سورية أمس (الأربعاء) في أكبر تدخل لموسكو في الشرق الأوسط منذ عقود وعززت تلك الهجمات المخاوف من أن تنفذ واشنطن وموسكو ضربات جوية في نفس المنطقة لكن من دون تنسيق بينهما.
وبحلول الساعة 10:48 بتوقيت غرينتش ارتفع خام برنت 97 سنتاً إلى 49.34 دولار للبرميل وكان قد بلغ أعلى مستوى له منذ 23 سبتمبر/ أيلول عند 49.47 دولار في وقت سابق. وارتفع الخام الأميركي 1.10 دولار إلى 46.19 دولار.
وقال المحلل لدى "كوميرتس بنك"، كارستن فريتش "التدخل العسكري الروسي في الصراع السوري عزز المخاطر الجيوسياسية مما يعطي دفعة قوية للأسعار". كما حصل النفط على بعض الدعم من الإعصار جواكين الذي تزداد قوته مع اتجاهه نحو جزر البهاما بحسب المركز الوطني للأعاصير على رغم أن التوقعات لم تحسم بعد ما إذا كان سيضرب السواحل الأميركية.
ويتابع تجار الطاقة أعاصير الأطلسي إذ أنها قد تؤدي إلى إغلاق احترازي لمنصات النفط والغاز في خليج المكسيك وتؤدي في حالات استثنائية إلى الأضرار بالبنية التحتية للطاقة. وحدت الإشارات على التباطؤ الاقتصادي في آسيا وزيادة مخزونات النفط الأميركية من مكاسب الخام. وأظهرت مسوح اليوم انكماش النشاط في مصانع الصين وتراجع ثقة شركات التصنيع في اليابان.
وارتفعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بمقدار أربعة ملايين برميل إلى 457.9 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 25 سبتمبر/ أيلول وهي زيادة أكبر من المتوقع بحسب تقرير حكومي صدر أمس.