تعرضت عائلة بريطانية إلى سرقة جميع ممتلكاتها الشخصية، أثناء قيامها بالتنقل من بيت إلى آخر، وذلك بمساعدة "الفيسبوك"، بحسب القصة التي نشرها موقع "أنا زهرة" أمس.
وتدور أحداث القصة عندما اتصل الزوجان البريطانيان بيكي ومارك بمسئول لنقل أثاثهما من بيت إلى آخر من خلال صفحة في الفيسبوك يعلن عليها خدماته. طلب منهما العنوان وصورا للأثاث، ثم أعطاهما سعرا جيدا فاتفق الجميع.
طلب السائق منهما أن يرتباك كل شيء في صناديق وأن يضعا على كل صندوق اسم المحتويات، مثل كتب، كريستال، فضيات …الخ.
حضر السائق فعلا ومعه شخص يساعده في الموعد، أخذ العنوان الذي ينبغي إيصال الأثاث عليه، حمل الصناديق التي تحتوي الأغراض الثمينة في البداية بعد أن سأل عنها، وبعد أن حمل مقتنيات الزوجين الشابين التي تقدر بعشرة آلاف باوند بالنسبة لهما هي كل ما يملكان، ذهب ولم يعد.
وقالت العائلة: "لقد أخذ حتى البطانية، لقد حمّلنا معه كل شيء ولحقنا بالشاحنة بعد قليل بهدف الذهاب إلى البيت الجديد، لكننا فقدنا أثرها تماما"... وبالتأكيد قام السارق بإلغاء صفحته على فيسبوك، وبقيت هذه العائلة الصغيرة مع الطفلة المولودة حديثاً بلا أي شيء.
تقول الزوجة طلم أبك في حياتي مثلما بكيت يوم الجمعة، لم نعد نملك أي شيء ولم يكن سهلاً علينا أن نحضر هذا الأثاث ونكون هذا البيت".
قد يكون ما حدث مع هذين الزوجين درساً لعدم اللجوء لشركات وخدمات عبر الفيسبوك والإنترنت عموماً، من الأفضل اللجوء لأشخاص أماكن عملهم وعناوينهم معروفة، وليسوا قادمين من مجرد حسابات وهمية.
المفارقة أن أغلب من تنطلي عليه حيل السارقين هم أصحاب الممتلكات المتواضعة وليسوا الأثرياء، فهؤلاء غالبا ما يتعاملون مع شركات معروفة لأي خدمة يريدونها حرصا على أشيائهم، أما الموظفون والأشخاص من ذوي الطبقة المتوسطة فيبحثون عمن يعطيهم أرخص سعر للخدمات، ويبدو أنهم يدفعون ثمن ذلك غالياً!