دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يوم أمس الأربعاء إلى التعاون لا المواجهة مع الهند وقال انه يجب على البلدين أن يضفيا الطابع الرسمي على وقف لاطلاق النار في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وفي كلمته في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة قال شريف ان انتهاكات وقف اطلاق النار في كشمير تتصاعد وهو ما يتسبب في وفاة مدنيين من بينهم نساء واطفال.
وأبلغ شريف الجمعية العامة التي تضم 193 دولة "الحكمة تقتضي ان يمتنع جارنا المباشر عن اذكاء عدم الاستقرار في باكستان... يجب على البلدين ان يعالجا وان يحلا اسباب التوتر وان يتخذا جميع الاجراءات الممكنة لتفادي مزيد من التصعيد."
وقال شريف انه يقترح مبادرة سلام جديدة مع الهند من اربع نقاط تبدأ باجراءات هي الابسط في التنفيذ على حد قوله.
واضاف قائلا "أولا نحن نقترح ان تضفي باكستان والهند الصفة الرسمية وان تحترما تفاهمات 2003 لوقف كامل لاطلاق النار على خطر السيطرة في كشمير" في اشارة الي خط وقف اطلاق النار بين الهند وباكستان. ودعا الي توسيع قوة المراقبين العسكريين للامم المتحدة في الهند وباكستان لمراقبة وقف اطلاق النار.
واقترح شريف ان تعيد باكستان والهند تأكيد انهما لن تلجأ الي القوة تحت أي ظرف وان تتخذا اجراءات لنزع سلاح كشمير.
ودعا ايضا الي اتفاق على انسحاب متبادل غير مشروط للقوات من منطقة سياتشن جلاسير في كشمير وهي أعلى ساحة معارك في العالم حيث يتواجه 10 آلاف إلي 20 ألف جندي هندي وباكستاني منذ عام 1984 .
والغيت محادثات مزمعة بين مستشارين للامن القومي من البلدين الجارين في اغسطس اب قبل ساعات من موعد بدايتها وهو ما ثبط الامال بأنهما ربما يتغلبان على العنف الذي يخشى الكثيرون انه قد يثير يوما ما مواجهة نووية.
وتملك الهند وباكستان كلتاهما اسلحة نووية وخاضتا ثلاث حروب منذ ان اصبحتا دولتين مستقلتين في عام 1947 اثنتان منها بسبب منطقة كشمير الواقعة في الهيمالايا والتي يطلب بها كل من البلدين بالكامل لكنه يسيطر على جزء منها.
ووعد شريف الذي انتخب في 2013 بتحسين العلاقات مع الهند. لكن مشاكل محلية منذ ذلك الحين أجبرته على التنازل عن مزيد من السيطرة على السياسة الخارجية والامنية للجيش الباكستاني.
واتخذ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موقفا متشددا من باكستان مصرا على انه غير مستعد لمناقشة مسائل اخرى ما لم تعترف باكستان بدورها في هجمات ارهابية وقعت في الهند.
والمحادثات التي الغيت في اغسطس اب كانت الهند تريد ان تناقش فيها فقط قضايا مرتبطة بالارهاب. وسعت باكستان إلى جدول اعمال اوسع بما في ذلك وضع كشمير.