أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي إجتماعا لمجلس الامن التابع للامم المتحدة ان العالم لا يمكنه ان يقف مكتوف الايدي وهو ينظر الي الازمة السورية لكنه يجب عليه ايضا ألا "يتدخل بشكل تعسفي" مكررا دعوة بكين الي حل سياسي للازمة.
واندلعت مواجهة بين روسيا وامريكا في الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء بسبب حملتين جويتين متوازيتين في سوريا وإدعى كل جانب شرعية موقفه لكنهما اختلفا حول دور الرئيس السوري بشار الأسد.
وشنت روسيا اولى ضرباتها الجوية في سوريا منذ ان بدأت الحرب الاهلية في البلد العربي في 2011 بعد ساعة واحدة من إخطار الولايات المتحدة التي تقود ائتلاف يضم دولا غربية وحلفاء في المنطقة يشن ضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية منذ عام.
وأبلغ وانغ مجلس الامن ان العالم بحاجة الي احتواء الازمة الانسانية في سوريا وحث خطى عملية السلام.
ووفقا لبيان اصدرته وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس قال وانغ "الازمة السورية مستمرة منذ خمس سنوات حتى الان. المجتمع الدولي لا يمكنه ان يكتفي بالمشاهدة دون ان يحرك ساكنا لكن يتعين عليه ايضا ألا يتدخل بشكل تعسفي."
واضاف قائلا "حل سياسي للازمة السورية هو السبيل الاساسي للخروج منها."
وخلا البيان من اي اشارة مباشرة الي الاسد او الضربات الجوية. وبشكل عام تحذو الصين حذو روسيا -وهو عضو دائم اخر في مجلس الامن- اثناء التصويت على القرارات الخاصة بالمسألة السورية.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) إن وانغ اجتمع ايضا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وأبلغه ان الصين تعتقد انه يجب على العالم أن يحترم سيادة واستقلال ووحدة اراضي سوريا.
ونقل التقرير عن وانغ قوله "الصين ليس لها اي مصلحة ذاتية في الشرق الاسط ولهذا فان الصين مستعدة للعب دور بناء."
ودعت الصين مرارا الي حل سياسي وحذرت من ان العمل العسكري لا يمكنه ان ينهي الازمة.