كشف المنظمون للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2015 والذي تستضيفه المنامة ديسمبر/ كانون الأول المقبل، عن إطلاق أداة جديدة لقياس مستوى أداء المصارف الإسلامية بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي خلال المؤتمر الذي يشارك فيه مسئولون ورؤساء تنفيذيون للمصارف الإسلامية من مختلف دول العالم.

ويقام المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والذي ستنطلق فعالياته ما بين 1 إلى 3 ديسمبر.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات، والتي تنظم المؤتمر، سيد فاروق خلال مؤتمر صحافي أن مؤتمر هذا العام سيتميز بإطلاق عدد من التقارير التي تتناول الصيرفة الإسلامية منها تقرير ستطلقه الشركة العالمية آرنست آند يونغ.

وتوقع فاروق مشاركة نحو 1500 مشاركة مقارنة مع 1300 مشاركة في الدورة السابقة.

وقال فاروق إن الصناعة المالية الإسلامية نمت بشكل مطرد خلال السنوات الأربعين الماضية لتصل حجم الأصول المصرفية إلى تريليوني دولار، والتي من المتوقع لها أن تقفز حتى 6 تريليونات دولار في العام 2020.

وأسهب فاروق في الحديث عن أداء المصارف الإسلامية الذي تحسن في دول الخليج بفضل أسعار النفط، لافتاً إلى أن البنوك القطرية سجلت أفضل أداء مع إيرادات النفط والدعم الحكومي الكبير الذي ساهم في تحقيقها إيرادات قوية.

كما أشار إلى أن المؤتمر سيشهد إطلاق 14 جائزة من بينها جائزة لأفضل بنك إسلامي في العالم وأفضل البنوك الإسلامية في كل دولة على حدة.

وأوضح أن هذا العام سيشهد مشاركة بريطانيا ولكسمبورغ والولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى كندا وأستراليا.

ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر، الذي سيقام في فندق الخليج، محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج، ويتلوه خطاب للرئيس التنفيذي لمصرف عمان المركزي حمود الزدجالي، فيما تضم لائحة المتحدثين خلال المؤتمر أيضاً الرئيس التنفيذي لمؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية رفعت عبدالكريم، وعضو مجلس إدارة بنك التمويل الكويتي نور عابد، والرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الإسلامي طراد محمود، وعضو مجلس إدارة والرئيس التنفيذي للبنك التركي Finans Turkiye «تركي فينانس» عثمان سيليك.

ونسب بيان إلى المدير التنفيذي للرقابة المصرفية خالد حمد أن المؤتمر سيشكل أيضاً فرصة فريدة لتقييم الصيرفة التجارية في شكلها المعاصر وما حققته على مدى الأربعين عاماً الماضية منذ تدشينها. وأضاف «من خلال شهرته العالمية، وما حققته من انجازات ونمو مطرد في إدارة الأصول، حقق التمويل الإسلامي إنجازات كبيرة خلال مرور فترة وجيزة على ظهوره».

لكنه استدرك قائلاً إن الصيرفة الإسلامية مازالت تواجه العديد من التحديات، ومنها شحة الأًصول النقدية، وكذلك الفجوة بين المبادئ الموضوعة للتمويل الإسلامي والممارسات الحالية، بالإضافة إلى طريقة وصولها للمجتمعات التي لا تتعامل مع البنوك وقدرتها في إبراز نفسها بصورة تلاقي استحسان الزبائن حول العالم.

كما أعلن نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات عن تدشين لائحة رواد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، وهي تعتبر أحد المزايا التي يتم طرحها على مدى الـ22 عاماً على إطلاق المؤتمر. «إن لائحة رواد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية تهدف إلى تقييم مستوى أداء المصارف الإسلامية، وذلك من أجل مساعدة العاملين في مجال التمويل الإسلامي في التقييم بدقة التحديات وفرص النمو الموجودة. كما ستقدم رؤيا عالية الوضوح حول ترتيب المصارف الإسلامية والمؤسسات التمويلية على المستويات العالمية والمحلية الوطنية من حيث قوة السيولة ومستوى الإدارة».

وشدد فاروق على أهمية تعزيز الشفافية والحوار النقدي بين العاملين في مجال التمويل الإسلامي، مؤكدا أن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، بدعم محوري من مصرف البحرين المركزي، لا يزال بلا منازع منصة رائدة للحوار للعاملين في هذا المجال.

كما أكد حمد على أهمية اللائحة باعتبارها معياراً هاماً لأداء المصارف الإسلامية، لافتا إلى أهمية وجود توافق وأدوات تقييم للاتجاهات التي يريد رواد وقادة الصيرفة الإسلامية إدارة دفة القطاع باتجاهها، وما هي الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك، مؤكداً في ختام حديثه «إننا نتطلع بكل شوق لمعرفة النتائج التي ستحققها هذه اللائحة وكذلك جوائز الأداء، حيث أن كليهما يشكلان هدفين بإمكان المؤسسات الصيرفة الإسلامية تقييم أدائها عبر مجموعة متنوعة من المعايير بما في ذلك تلك المخصصة لهذا القطاع».

وبين فاروق أن هذا المؤتمر سيخدم قطاعي الصيرفة وإدارة الأصول، كما سيقدم منصة مثالية لثمانية تقارير تضم خلالها معلومات هامة عن القطاع، بالإضافة إلى انه سيشهد عقد جلسات حوارية تسلط الضوء على الخدمات المالية المبتكرة، بالإضافة إلى جلسة خاصة حول القادة من النساء في مجال التمويل الإسلامي.