قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إن أساس استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة وحل النزاعات بشكل جذري ومستدام، يستدعي البدء بعمليات سياسية جامعة تعالج المسببات الجذرية للنزاعات في المنطقة.
وفي اجتماع وزاري بمجلس الأمن الدولي حول "حل الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، شدد وزير الخارجية على أن الحل الوحيد هو حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام سبعة وستين وعلى التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، والذي يشكل مصلحة أردنية عليا كون الأردن معني في كافة قضايا الحل النهائي للتفاوض الجاد.
وأضاف:
" إن ما يحدث اليوم في القدس المحتلة وخاصة في المسجد الأقصى المبارك "الحرم الشريف" واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، هو الذي يهدد باندلاع حرب دينية كونية، ونحن نطالب إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات فورا واحترام قدسية الأماكن المقدسة وذلك من منطلق وصاية جلالة الملك عبد الله بن الحسين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وتفاديا لتفاقم هذه الأزمة والنزاعات في مختلف أنحاء العالم.
وبشأن الأزمة السورية، قال وزير الخارجية:
" إن غياب الحل السياسي للأزمة السورية التي أوشكنا أن ندخل عامها السادس، يفضي إلى الانتقال السياسي ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية ويعيد الأمن والأمان للبلاد ويضمن وحدتها. غياب كل هذا يعزز الاستقرار في المنطقة وفي العالم ويفاقم هذه الأزمة ويخدم التطرف والإرهاب."
