يسعى باحث دكتوراه في قسم اللغة العربية بجامعة "بنجاب" في لاهور إلى إقناع إدارة "سناب شات" SnapChat بتخصيص يوم كامل تزامنا مع ١٨ ديسمبر/ كانون الأول المقبل لبث المقاطع المرئية عن اللغة العربية، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أمس الثلثاء.
وقال الباحث راسخ الكشميري في حديثه للصحيفة: لعلّ حملة تسويقية عبر الصحف المقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي ومنها "تويتر"، تساعدنا على ذلك.
ويشير الكشميري إلى أنه لا ينكر أي شخص أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، فقد باتت قوة معلوماتية رهيبة وفتَّاكة في كثير من الأحيان، وقادرة على صنع التلاطم في البحور الهادئة، أو تهدئة العواصف الفكرية، فلنأخذ على سبيل المثال فيضان "فيسبوك"، وشلال "تويتر"، وطغيان "إنستجرام"، وحيوية "سناب شات"، وغيرها من المواقع التي تؤثر بشكل أو بآخر في فئة محددة.
وأضاف: أصبح تطبيق SnapChat أداة عالمية تنقل للعالم ما يحدث في كل زاوية ما على وجه الأرض. وأصبحت تغير أفكار الناس عن بلدان كانوا يظنون فيها الظنون، فمن خلالها أصبحوا يعرفون ما كانوا يجهلونه، فالقائمون على SnapChat على عادتهم يختارون بلدا، وينقلون منه المقاطع التي يسجلها أهلها معرفين بأبرز ما فيها، كذلك يرصدون الأحداث العالمية وينقلونها من خلال الخط الزمني المباشر، كما فعلوا في "مكة لايف" في اليوم الـ27 من رمضان ١٤٣٦، وقد نال ذلك النقل استحسانا عالميا.
وقال الكشميري الذي تعدّ العربية لغته الثانية: "استخدامنا لهذا التطبيق من أجل تعريف العالم بتاريخنا وتراثنا الإسلامي والعربي أمر مهم، وأنه لو نجحنا في إقناع القائمين على SnapChat برصد يوم اللغة العربية العالمي، الذي يوافق الـ18 من ديسمبر المقبل، فستنشر مقاطع تعريفية للغة العربية، ما يمكن المهتمين بهذا الشأن من نقل مقاطع بحيث يكون المقطع مدروسا بعناية وينقل المطلوب في ١٠ ثوانٍ حتى إذا اختارت SnapChat المقطع لعرضه يفهم المتلقي مضمون المقطع المرئي، ويمكن ذلك من خلال التعريف باللغة العربية وإحصائية سريعة عنها، وعرض القرآن الكريم والتعريف به، وقراءة آية قصيرة بأسلوب مؤثر، ونقل المقولات العربية بالنص العربي مكتوبا، وترجمتها إلى الإنجليزية، والتعريف بمعنى المخطوطة العربية بالإنجليزية، ونقل صور لها، مع عرض نماذج من الخطوط العربية، خصوصا الثلث، وغيرها من الخطوط مثل الخط الديواني، والنسخ، والرقعة، والكوفي، وخير من يستطيع نقل ذلك الخطاطون، وعرض الزخارف الإسلامية ونبذة يسيرة للتعريف بها".
وأكد راسخ الكشميري أن بعض مما ذكر قد لا يختص باللغة العربية مباشرة، لكنه وبشكل ما له صلة بها، وسيكون هذا التنوع ثرا ومفيدا للمتلقي، وكم هو جميل أن تشارك الجهات المعنية أيضا، فعلى سبيل المثال يستطيع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن يعرض لقطات من كتابة خطاط المصحف الشريف الدكتور عثمان طه للقرآن الكريم، إضافة إلى الزخرفة القرآنية لمزخرف المجمع عبدالله حنيف.
كما تستطيع الجهات مثل دارة الملك عبدالعزيز، ومركز الملك فيصل ومركز جمعة الماجد وغيرها من المؤسسات عرض مخطوطات اللغة العربية والتراث الإسلامي، وبالطبع لا يقتصر ذلك على المؤسسات بل الأفراد أيضا.