ترك خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قناعات كبيرة لدى الفلسطينيين بأنه لا ينوي التركيز على الملف الفلسطيني الإسرائيلي خلال فترة رئاسته المتبقية، مما خلف حالة من الإحباط والغضب في أوساط القيادة الفلسطينية، التي كانت تعول على تحرك دولي قريب، بعد الانتهاء من الملف النووي الإيراني ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأربعاء (30 سبتمبر / أيلول 2015).
وقالت مصادر فلسطينية مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لـ«الشرق الأوسط»: «بالتأكيد إهمال فلسطين في خطاب أوباما يحمل رسائل، وستكون له تداعيات على المرحلة المقبلة وعلى خطواتنا كذلك». وأضافت المصادر: «وحتى على خطاب الرئيس عباس».
ويفترض أن يلقي عباس اليوم كلمته أمام الجمعية العامة في السابعة بتوقيت فلسطين. وينتظر الفلسطينيون فحوى ما سيحمله الخطاب الذي أعلن سابقا أنه سيتضمن قنبلة. وقالت المصادر إنه بعد إهمال الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في كلمات كبار قادة العالم، أصبح على الرئيس أن يجري تعديلا على خطابه. وأضافت: «سيقول الرئيس للعالم ماذا يعني هذه الإهمال، وسيقول لكبار القادة في العالم، إنه من دون حل القضية الفلسطينية فلا سلام ولا استقرار في المنطقة، وإنه لا يمكن تجزئة محاربة الإرهاب».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ركز في خطابه على الملف السوري ومحاربة الإرهاب، متجاهلا الملف الفلسطيني تماما، الأمر الذي انسحب، بدوره، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، عن خيبة أمله صراحة من إهمال الرئيس الأميركي باراك أوباما للموضوع الفلسطيني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتساءل عريقات: «هل يعتقد الرئيس أوباما أن بإمكانه هزيمة (داعش) والإرهاب، أو تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بتجاهله لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى؟!».
وقال قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، المقرب جدا من عباس، أمس، إن الرئيس عباس سينقل للعالم الوضع المأساوي الذي آلت إليه الأوضاع في دولة فلسطين، جراء العدوان الإسرائيلي وإطلاق يد المستوطنين تعبث وتحرق الشجر والحجر والبشر، وتعيث فسادا في الأقصى المبارك وتمنع حرية العبادة للفلسطينيين. وأضاف في بيان أن «إسرائيل هي من أوصدت الأبواب في وجه أي حل سياسي يجلب حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المنشودة وعاصمتها القدس». واتهم الهباش المجتمع الدولي بإهمال القضية الفلسطينية تحت شعارات الانشغال «بما يسمى الجماعات الإرهابية التي أنشأتها دول كبرى لتدمير عالمنا العربي والإسلامي وإنشاء شرق أوسط جديد بأيدي الجهلة وشذاذ الآفاق».
ويفترض أن يحذر عباس اليوم، من أن استمرار الأوضاع الحالية قد يؤدي إلى انتهاء دور السلطة وبدء دوامة عنف جديدة. وسيقول إنه لا يمكن استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه، وإن على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها بصفتها دولة تحتل الدولة الفلسطينية، وقد يلجأ إلى الإعلان عن فلسطين «دولة تحت الاحتلال». كما سيركز الرئيس على اتفاقات أوسلو، وسيقول للعالم إن السلطة لا تستطيع الآن الالتزام ببعض بنود الاتفاق التي أخلت بها إسرائيل وشطبتها تماما.
وبينما ينتظر الفلسطينيون ما سيقوله عباس، تظاهر آلاف منهم أمس واشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين عند نقاط التماس على مداخل مدن الضفة الغربية، في مسيرات دعت إليها حركة فتح «نصرة للأقصى». وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والغاز المسيل للدموع، فيما شل الإضراب الشامل المصالح التجارية لمدة ساعتين.
وجاب ملثمون في مشهد أصبح نادرا، شوارع الضفة الغربية، وفرضوا الإغلاق على المحال التجارية لمدة ساعتين، احتجاجا على المس الإسرائيلي المتواصل بالمسجد الأقصى، قبل أن ينطلقوا إلى نقاط التماس مع إسرائيل.
وسجلت أعنف المظاهرات عند مستوطنة «بيت إيل» في رام الله، وعلى حاجز «قبة راحيل» في بيت لحم، وفي محيط مدينة طولكرم. وقالت مصادر طبية إن 8 فلسطينيين، على الأقل، أصيبوا بالرصاص في مواجهات الضفة. وبخلاف مرات سابقة، لم تتدخل قوى الأمن الفلسطينية لرد المتظاهرين عن الوصول إلى الحواجز الإسرائيلية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن المحافظات الفلسطينية خرجت لتدافع عن المسجد الأقصى ورفضا لأي محاولة إسرائيلية لتهويده والاعتداء عليه. وطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته و«تقديم آليات لتعزيز صمود شعبنا». وأكد أبو يوسف على تمسك القيادة والشعب بأقصاه، مشيرا إلى أن الرئيس يجري اتصالات رسمية مع رؤساء وقادة العالم لوقف الممارسات الإسرائيلية ضد الأقصى والمقدسات.
وشهد المسجد الأقصى على مدار الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومصلين إثر اقتحامات مستوطنين وقوات إسرائيلية لساحات المسجد.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بمحاولة تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، فيما تقول إسرائيل إنها لن تغير الوضع القائم.
إيران أخذت المقسوم
و ما عاد يهمها لا أقصى و لا فلسطين و لا مقاومة.
ويلاه
اذ بنطرون العالم رح يندفرون من الوجود ..الرجال ماتنطر من يشيلها من الغرق
ليهم حق .
الجميع وراء مصالحه ونائم , وكما يقولون ماحك جلدك الا ظفرك .