ذكرت مجلة فوربس، الأمريكية، أن تكنولوجيا مصرية طورها مجموعة من الباحثين فى جامعة الإسكندرية، يمكنها تحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للشرب ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" اليوم الأربعاء (30 سبتمبر / أيلول 2015).
وأوضحت المجلة، على موقعها الإلكتروني، الثلثاء، أن باحثين بجامعة الإسكندرية يقولون إنهم تمكنوا من تطوير تكنولوجيا جديدة يمكنها تحلية المياه بتكلفة منخفضة، حيث تم استخدام مواد محلية وتحويل مياه مالحة لأخرى صالحة للشرب فى دقائق داخل مختبر.
وهناك بالفعل تقنية لتحلية المياه بالتناضح العسكى لكنها مكلفة جدا، وتوجد أكبر قاعدة لتحلية المياه فى إسرائيل تصل تكلفتها إلى 500 مليون دولار.
وهذه التكلفة الباهظة تعود إلى استخدام كميات كبيرة من الكهرباء التى تعالج المياه من خلال أغشية البوليمر. وتستند الدراسة المصرية، التى نشرتها مجلة "علوم وتكنولوجيا المياه"، أغسطس الماضى، على تقنية تسمى pervaporation التى تعمل على تصفية المياه عبر أغشية صناعية لإزالة المواد العالقة الكبيرة من المياه أولا، ثم يتم تسخين الماء حتى التبخر.
ولإزالة الأجسام الصغيرة يتم تكثيف المياه لإنتاج مياه نظيفة صالحة للشرب. وبحسب مقال علمى نشرته مجلة "إم أى تى تكنولوجى ريفيو"، مارس الماضى، فإن 700 مليون شخص حول العالم محرومون من الوصول لمياه نظيفة.
ويتوقع العلماء أن يصل عدد أولئك بحلول عام 2025 إلى 1.8 مليار نسمة. وتقول المجلة الأمريكية إن هناك سببين للقول بأن هذه التكنولوحيا حل ناجح للدول النامية التى تحتاج إلى المياه النظيفة الصالحة للشرب. أولا، لا تتطلب العملية برمتها كهرباء، وهذا يجعلها غير مكلفة ويمكن الاعتماد عليها فى الأماكن التى ليس لديها إمدادات طاقة.
ثانيا، أن استخدام مواد محلية متوفرة داخل البلدان النامية يجعل من الأسهل على هذه المجتمعات خلق مصدر جديد للمياه دون تحمل عناء تكلفة تنقية التناضح العسكي.
وقال حلمى الزنفلى، أستاذ تلوث المياه فى المركز القومي المصري للبحوث، لفوربس: "التكنولوجيا المستخدمة فى الدراسة أفضل كثيرا من التناضح العسكى، الذى يستخدم حاليا فى مصر ومعظم دول الشرق الأوسط". وأضاف أنه يمكن تحلية المياه ذات النسبة عالية من الملح مثل مياه البحر الأحمر، على نحو فعال.
ويشير الباحثون إلى أن هذه التقنية الجديدة يمكن استخدامها مع أنواع مختلفة من التلوث مثل مياه المجاري.