تظاهرت مجموعة من المغاربة الثلثاء في الرباط على خلفية ما اعتبرته تحريض قناة «فرانس 24» التلفزيونية على انفصال الصحراء الغربية عن المغرب، مطالبة السلطات بطردها وسحب اعتماد مراسلها ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" أمس الثلثاء (29 سبتمبر / أيلول 2015).
ورفع نحو 20 شخصا على مرأى من رجال الأمن أعلاما مغربية وصورا للملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس، مطلقين شعارات تطالب برحيل القناة من المغرب وسحب الاعتماد من مراسلها، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وليس للقناة مكتب في المغرب بل تتكفل شركة خاصة خدمة الإنتاج، علما بأن السلطات المغربية لم تمنح أي اعتماد لثلاثة مراسلين تعاقبوا على تغطية أحداث المغرب لحسابها خلال السنتين الماضيتين.
واتهم بيان موقع باسم «الوطنيين المغاربة الجدد» و«جمعية الشباب الملكي في الداخل والخارج» فرانس24 بالتحريض المبطن على انفصال جنوب المغرب «الصحراء الغربية»، منددا بنشر القناة خارطة للمغرب بدون صحرائه.
وتأسست «جمعية الشباب الملكي» في 2011 وعرفت بمناهضتها لحركة 20 فبراير التي طالبت بإصلاحات جذرية في السياسة والاقتصاد في غمرة الربيع العربي.
واتهم نشطاء من حركة 20 فبراير أعضاء هذه الجمعية مرارا بالبلطجة، في حين يؤكد هؤلاء أن مهمة جمعيتهم نصرة الملك والتصدي لجميع الأفعال التي من شأنها المساس بالمقدسات والهوية المغربيتين.
وقال مسئول في «جمعية الشباب الملكي» لم يشأ كشف هويته لفرانس برس الثلاثاء أن فرانس 24 ممولة بـ 70% من موازنة الإعلام الفرنسي الخارجي وهي معروفة بمعاداتها للوحدة الترابية للمغرب ويجب على السلطات أن تكون صارمة معها.
وعلق متظاهر صورة للملك الراحل الحسن الثاني على مدخل البناية حيث مقر الشركة المنتجة، فيما طالب متظاهر آخر بطرد القناة كما تم طرد قناة الجزيرة وإغلاق مكتبها من قبل، في إشارة إلى ما حصل للقناة القطرية نهاية 2010 قبل أن تعاود البث في الرباط قبل عامين.
من جانبه، قال مدير فرانس 24 العربية في باريس منصور تيس لفرانس برس إن القناة معروفة باستقلاليتها وحيادها وموضوعيتها، ويتابعها عدد كبير من المغاربة، معتبرا أن الجمهور في المغرب على درجة كبيرة من الذكاء والوعي ليفهم ما إذا كانت القناة منخرطة في ما يتم اتهامنا به.
وأضاف «نحن نغطي الشئون المغربية بحياد مع عرض جميع الآراء ولا ننخرط في أي حسابات سياسية».