قال مستشار تجارب وحقوق المرضى في وزارة الصحة محمد جاسم: «إن وزارة الصحة استحدثت نظاما يعنى بالعناية بتجارب وحقوق المرضى، وهو نظام جديد موجود في الدول الأوروبية واستحدثته البحرين مؤخراً لتكون الأولى بين دول الخليج العربي. ومن خلال هذا النظام استطاعت وزارة الصحة معالجة 90 في المئة من مشاكل المرضى في مجمع السلمانية الطبي، وذلك عبر فريق يخدم المرضى مكون من 20 فردا يتواصل مع 1600 طبيب في المستشفى».
وجاء ذلك على هامش الملتقى السنوي الأول للرعاية الصحية الذي عقد أمس الثلثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2015) بفندق الدبلومات والذي اجتمع فيه عدد من الشخصيات البارزة في مجال الرعاية.
وأوضح جاسم أن هناك فريق في مجمع السلمانية الطبي يعنى بالتواصل المباشر مع المريض، قائلاً: «فريقنا مسئول عن المريض منذ وصوله إلى المستشفى حتى لحظة خروجه، وفي حال تعرضه لمشكلة أثناء تواجده في المستشفى نعمل على معالجتها، إذ إننا شكلنا الفريق لخدمة المريض أولاً».
ولفت جاسم إلى أن في حال كانت هناك مشكلة تعرض لها المريض ولم يقدم بلاغا بشأنها، وكان قد خرج من المستشفى فإنه بالإمكان تقديم شكوى عن طريق مكاتب شكاوى المرضى مباشرة.
وأكد جاسم أن 90 في المئة من المشاكل يتم إنهاؤها في نفس اليوم، ونادراً ما يستغرق حلها أكثر من 24 ساعة.
وافتتح وزير الصحة صادق الشهابي الملتقى السنوي الأول للرعاية الصحية، والذي تستمر أعماله حتى 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قائلاً: «يعد هذا الملتقى من التجمعات الطبية الرائدة في المنطقة، ومن أهم المؤتمرات التي تناقش المواضيع الصحية، والتي تعرض أفضل الممارسات العالمية فيما يخص إدارة المستشفيات، ومدى جودة العناية بالمرضى وبسلامتهم، والأساسيات الثلاثة المهمة لتحقيق التميز في هذا المجال».
وأضاف «يعد هذا الملتقى من الفعاليات التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية بمملكة البحرين وتطوير سبل الرعاية والتثقيف والتشخيص والعلاج، وتحرص وزارة الصحة على رعاية مثل هذه المؤتمرات والملتقيات العلمية الهادفة التي تثري المجال الطبي والصحي، وذلك لجعل مملكة البحرين مقراً للقاءات العلمية والمنتديات الصحية التي تزيد من خبرات مقدمي الخدمات الصحية في اختصاصاتهم المختلفة».
وتابع «لقد تم الإعداد لهذا التجمع الصحي الحيوي ليستقطب أهم القادة المتخصصين في مجال الرعاية الصحية ولجمعهم حول دائرة واحدة في مملكة البحرين، وذلك لتعم الفائدة على دول المنطقة».
وأوضح الشهابي أن هذا التجمع جاء نتيجة لجهود شركة «روش»، وهي الشركة المنظمة التي قامت باستضافة نخبة بارزة من المتحدثين الإقليميين والدوليين، مؤكداً أن الملتقى سيخدم العاملين في مجال الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال منحهم فرصة للتفاعل مع الخبراء العالميين والتعلم من تجاربهم عند مناقشة محاور مهمة مثل: جودة الخدمات، وسلامة المرضى، واستدامة الخدمات الصحية، واعتماد المستشفيات، وغيرها من الموضوعات المهمة التي تعد من التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي، لاستدامة الخدمات ذات الجودة العالية.
وذكر الشهابي أن هذا الملتقى سيقدم رؤى عميقة لتقديم أفضل الخدمات في مجال الرعاية الصحية، مع التركيز على تطبيق أفضل الممارسات العالمية التي تلائم سوق الشرق الأوسط.
من جهتها، قالت مديرة الشركة المنظمة «روش» هيلين لوبو: «يعد هذا الملتقى فرصة للبحث وتبادل الخبرات، وخصوصاً أن هناك أكثر من 150 مشاركا من مختلفة دول العالم، في حين أن هناك 5 ورش عمل سيقدمها خبراء من ايرلندا واستراليا».
وأضافت «سيركز الملتقى خلال الأيام المقبلة على اعتماد المستشفيات التي يجب أن تحصل عليها، وخصوصاً في ظل وجود العديد من المستشفيات الخاصة في البحرين، والتي لابد أن يكون لها قواعد للحصول على الاعتماد سواء الاعتماد الكندي أو غيره».
وتابعت «كما نطمح من خلال هذا الملتقى إلى طرح تجارب بعض الخبراء في ضرورة التعامل مع المريض على أنه مريض وليس زبونا يتلقى سلعة، وخصوصاً في المستشفيات الخاصة، إذا لابد أن تقدم الخدمات الصحية على أنها خدمة وليست سلعة للبيع». وأوضحت أن بعض الخبراء سيعرضون تجارب تعرضوا لها أثناء عملهم؛ وذلك لمعرفة الأخطاء الطبية وكيفية تجنبها وعدم تكرارها في المستقبل، مشيرة إلى أنه بعد الانتهاء من الملتقى ستكون هناك توصيات سيتم عرضها على الجمهور وعلى وسائل الإعلام بشفافية، مؤكدة أن الهدف من الملتقى هو تبادل الخبرات وتطبيقها في المستشفيات؛ وذلك لضمان حصول المريض على الرعاية والعناية اللازمة.
العدد 4771 - الثلثاء 29 سبتمبر 2015م الموافق 15 ذي الحجة 1436هـ
وحقوق الموظفين
ومتى نستبشر خبرا بتوفير لجنة لسماع شكاوي وظلم الموظفين بالوزاره والتحقيق فيها بشكل حيادي دون اللجؤ الى مهازل الحيل و الالتواء
ليس كل ما يكتب ويقال صحيح
هناك مساع للتحديث لكن هناك جدية .. فالمواطن يقبع بالساعات في الانتظار وذلك بسبب سوء الادارة و الاجانب مع السكان الجدد..
اتمنى ان ينتهي كل ذلك للأفضل