قال وكيل وزارة العمل صباح الدوسري: إن قطاع الفندقة، يمثل أحد قطاعات التوظيف المهمة التي ستستهدفها الوزارة في الفترة المقبلة.

وبيّن في تصريح إلى «الوسط»، أن قطاع الفندقة يكتسب أهميته، بلحاظ قدرته على توفير آلاف الفرص الوظيفية للعمالة المحلية، قبل أن يستدرك ليتحدث عن جملة تحديات تواجه هذا القطاع، يتصدرها المستوى المتدني للأجور.

وأضاف «التوجه لقطاع الفندقة، كان لازماً قبل سنوات، فنحن في بلد مضياف، يدعم ذلك جزره وبنيته التحتية المتكاملة (الفنادق)، غير أن الحاجة تبقى ماسة لتحسين مستويات الأجور المتدنية المقدمة من قبل الفنادق والتي تؤدي لعزوف البحرينيين عن العمل فيها، وباعتقادي فإن وجود خطة مشتركة بين الوزارة وأصحاب الفنادق، خاصة برفع الحد الأدنى للأجور، فإن الإقبال على العمل في هذا القطاع سيشهد تحسناً مستمراً».

وشرعت وزارة العمل مؤخراً، في تنفيذ خطتها الرامية لاستهداف القطاعات التخصصية، بدأتها بمعرض التوظيف في القطاع التعليمي والذي أقيم في الفترة من 14 - 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، و «حاز على إقبال شديد ونجاح لافت»، كما يقول الدوسري.

خطة الوزارة هذه، تأتي، وفقاً لتصريحات مسئوليها، في سياق تنويع آليات توظيف المواطنين، عبر خلق الفرص الوظيفية الجاذبة للباحثين عن العمل، وذات القيمة المضافة والأجر العادل.

وتتعرض مساعي وزارة العمل للسيطرة على نسبة البطالة في البحرين، لتحديات تتركز حول تمثيل الإناث للجزء الأكبر من هذه النسبة والتي تتجاوز 80 في المئة، إلى جانب تدني الأجور في بعض القطاعات الموجهة للجامعيين.

وفي سبيل التغلب على ذلك، أقدمت الوزارة على طرح مشروع التوظيف بالنظام الجزئي في محاولة لاحتواء أعداد العاطلات ممن تعيق ظروف حياتهن العمل بالنظام الدائم، كما قدمت قبل 4 سنوات مشروعها الخاص بتحسين أجور الجامعيين في القطاع الخاص.

إلى ذلك، تستعد وزارة العمل كما ينوه الدوسري، لخطوتها الثانية، متمثلةً في إقامة معرض التوظيف في قطاع المستشفيات والعيادات الخاصة، نظراً للوظائف النوعية والمرموقة في هذا القطاع، والتي تتوافر فيها الشواغر التي تلاقي بدورها إقبالاً من قبل البحرينيين، متوقعاً نجاح المعرض على غرار ما حققه معرض التوظيف في القطاع التعليمي.