شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في قمة القادة لمكافحة «داعش» والعنف والتطرف الذي دعت إليه حكومة الولايات المتحدة الأميركية وعقده الرئيس الأميركي باراك أوباما بمدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذلك من أجل تقييم الجهود التي تقوم بها دول التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، والتشاور في الخطوات التي يجب اتخاذها في الفترة المقبلة بما يضمن المواجهة الفاعلة لهذا التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية، إضافة إلى البحث في آليات تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2178 والصادر في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي ويطلب من دول العالم أن تتخذ خطوات معينة لمواجهة تهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب بما في ذلك اتخاذ تدابير لمنع هؤلاء من دخول أو عبور أراضيها وتطبيق تشريعات تؤدي إلى ملاحقتهم أمام القضاء.
وقد أكد وزير الخارجية على التزام مملكة البحرين بالمشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، انطلاقاً من موقفها الراسخ والرافض لكافة صور وأشكال التطرف والإرهاب.
وشدد وزير الخارجية على أن القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي يحتاج إلى حرب طويلة المدى ومتعددة الأبعاد والمستويات وخاصة أن التنظيم يغير من تكتيكاته باستمرار ولا يتورع مطلقاً عن ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يتطلب بذل مزيد من الجهد والعمل لأجل دعم العمليات العسكرية، ووقف تدفق الإرهابيين إلى هذا التنظيم، ومواجهة التجنيد الإلكتروني عبر استمرار وتطوير الحرب الإلكترونية ضد «داعش» بالتوازي مع الحرب العسكرية التي يشنها التحالف الدولي، فضلاً عن خنق التنظيم مالياً من خلال قطع سبل المال وتجفيف مصادر التمويل عنه، وفضح حقيقته كتنظيم إرهابي لا يمت للدين الإسلامي بصلة.
ونوه وزير الخارجية إلى ضرورة تحسين مستوى التنسيق بين الشركاء الدوليين حول مسارات الجهود وخطوات العمل التي من شأنها القضاء على «داعش» وغيره من المجموعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في المنطقة.
العدد 4771 - الثلثاء 29 سبتمبر 2015م الموافق 15 ذي الحجة 1436هـ