دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2015) رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الى "عدم خيانة" المنظمة الدولية، وذلك بعدما وعد كير بتطبيق اتفاق السلام.
وقال بان في اجتماع في نيويورك خصص للنزاع في جنوب السودان "نحن هنا لمساعدتكم، اعول عليكم بصدق"، آملا بعدم "خيانة (الامم المتحدة) او تخييب املها".
واتفاق السلام في جنوب السودان الذي وقع في 29 اب/اغسطس يهدف الى وضع حد ل21 شهرا من المعارك العنيفة بين مناصري كير ونائبه السابق رياك مشار، لكنه انتهك مرارا.
وقال كير عبر الدائرة المغلقة "التزم ان اطبق الاتفاق بالكامل وسريعا واتحمل مسؤولية اخلاقية ودستورية باعادة السلام والتنمية الى شعبي".
ورغم انه ابدى "تحفظات" عن اتفاق السلام، اكد كير عزمه على "انهاء هذه الحرب المجنونة والتاكد مع رفاقي في المعارضة المسلحة (...) من ارساء دولة ديموقراطية موحدة ومتجانسة عبر تنفيذ الاتفاق".
واشاد بان بهذا "الالتزام القوي" وقال "نحن جميعا معكم سيدي الرئيس".
بدوره، التزم مشار "شخصيا" احترام اتفاق السلام، لكنه نبه الى ان هذا الاتفاق لم يلب "الحد الادنى من مطالبه" ومن الصعوبة بمكان تطبيقه.
وقال ان "وقف اطلاق النار لا يصمد، اتفق في هذا الامر مع الرئيس سلفا كير"، لكنه رفض تحميل معسكره مسؤولية انتهاكه مضيفا "الامر غريب، نتعرض لهجمات ونتهم" بالانتهاكات.
وتابع مشار "ما تحتاج اليه بلادي (...) هو افكار جديدة ورؤية سياسية وخارطة طريق".
من جهته، اعتبر مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين انه حتى لو توقفت الاعمال الحربية الان فان الحاجات الانسانية في جنوب السودان تقدر بمليار دولار سنويا.
واجبرت المعارك والمجازر اكثر من 2,2 مليون شخص على النزوح واغرقت البلاد في كارثة انسانية.
هالمرة التعليق غير
مافي قلق