امتلأ موقع تويتر، اليوم الثلثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2015)، بصور عديدة للقهوة بمختلف أنواعها وأشكال الأكواب التي تحتويها، احتفاء باليوم العالمي للقهوة. وفي حين يتغنى الكثيرون بحبهم لهذا المشروب، لا يزال تاريخ القهوة عند البعض غامضاً.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "24 الإلكتروني" فإنه وبحسب المعلومات في موقع "ويكيبيديا"، فإن المناسبة الأولى التي تم فيها الاحتفاء بالقهوة كان في اليابان، وتحديداً على يد جمعية القهوة اليابانية في 1983، أما أول مرة سجلت فيها هذه المناسبة في الولايات المتحدة، فكانت في بدايات 2005 لكن تحت تسمية "اليوم الوطني للقهوة"، إلا أن "اليوم العالمي" عاد وظهر عام 2009 في نيو أورلينز الأمريكية.
أما بالعودة إلى تاريخ القهوة، فعلى الرغم من العدد الكبير من الشكوك حول المصدر الأول لحبوب البن، إلا أن جميع المؤرخين يؤكدون أن أوائل المستخدمين الذين جعلوا من القهوة مشروباً اجتماعياً وعادة منتظمة، هم أهل اليمن، بدءاً من القرن الخامس عشر.
ويذكر موقع "24 الإلكتروني" أن من بين القصص المحكية في اليمن، قصة راعي غنم لاحظ أن خاروفاً لديه أصبح نشيطاً وبدأ يتحرك كثيراً بعد أن تناول نوعاً من الحبوب التي كانت في أحد السهول، وبعد فترة من الزمن، بدأ أهل اليمن يصنعون شراباً من حبوب البن المكتشفة على درجة حرارة عالية، سرعان ما تم تسميته بالقهوة.
واستعملت القهوة آنذاك من قبل المتصوفين، الذين يحرصون على السهر ليلاً لإقامة صلواتهم، وكانت القهوة تنشّط ذهنهم على الدوام.
وبحسب الروايات، فإن القهوة انتقلت شمالاً نحو بلاد الحجاز ودخلت في تقاليد الشعوب التي عاشت هناك ومن ثم وصلت إلى القاهرة التي كانت أكبر مركز للسكان في ذلك الوقت، ومن هناك انتقلت إلى اسطنبول التي كانت عاصمة امبراطورية كبرى عن طريق تاجرين من بلاد الشام يقال إن أحدهما من دمشق يدعى حكيم، والثاني من حلب واسمه شمس.
ومن تركيا، سافرت القهوة إلى لندن عام 1652، وسرعان ما باتت مشروباً يتعاطاه أغلب الناس في العالم.
وفي حين تشير الدراسات إلى أن عدد شاربي المشروبات الغازية في انخفاض، تبقى المقاهي والمحلات التي تقدم الأنواع المتعددة من القهوة الأكثر انتشاراً.
ويسجل أن آخر حادثة تتعلق بمشروب القهوة في العالم وقعت مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ قرابة أسبوع، عندما كان يترجل من طائرة هليكوبتر، وقدّم التحية إلى الجنود أمام الطائرة حاملاً بيده كوباً من القهوة، ما أثار زوبعة من التعليقات على الإنترنت ووسائل الإعلام.