ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن بلاده لا يمكنها لعب دور الوسيط في النزاع السوري.
وقال شتاينماير في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه آر دي) مساء أمس الإثنين (28 سبتمبر/ أيلول 2015) إن ألمانيا يمكنها في المقابل بناء جسور تدفع الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات.
وذكر شتاينماير أن الأمر يتطلب الآن العمل على تفاصيل عديدة للغاية بهدف جمع الأطراف كافة، الذين يستطيعون المساهمة في نزع فتيل النزاع السوري بصورة مستدامة ووقف إراقة الدماء، على مائدة واحدة.
وفي سياق متصل، ذكر شتاينماير أنه لا ينتظر نتائج محددة من المحادثات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً أنه يتعين أولا أن تتفق واشنطن وموسكو على الأمور التي يجب تحقيقها في سورية، مثل وقف إراقة الدماء والحفاظ على الدولة السورية وتحسين الإمدادات الإنسانية للمواطنين الذين بقوا في سورية.
وعن الإستراتيجية الروسية في سورية، قال شتاينماير إنها تدور حول حماية القواعد العسكرية ودعم النظام السوري وجيشه، موضحاً أن بوتين يريد التأكيد على أنه لن يكون هناك حل للنزاع السوري من دون روسيا، وأضاف: "يتعين أخذ روسيا هنا على محمل الجد كطرف فاعل، وهذا ما تراه أيضاً الأطراف الأخرى كافة".
وأوضح شتاينماير أنه على الجانب الآخر لا تستطيع روسيا أن تملي وحدها النهج الذي يجب اتباعه في سورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا ينبغي أيضاً الاستهانة بمجازفة روسيا المتمثلة في اهتماماتها في سورية.
حق
اصبروا بيرجع إليكم الصدى لا تخافون.