نجحت العمليات الاستباقية الأمنية التي تنفذها السلطات السعودية ضد عناصر تنظيم داعش في السعودية، في إبطال حزامين ناسفين، جُهّزا لعملية انتحارية في المنطقة الشرقية، وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع الخليتين الإرهابيتين في الرياض والدمام، عن نقل حزامين من المتفجرات من الرياض إلى الدمام ، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الثلثاء (29 سبتمبر / أيلول 2015).
وأوضحت المصادر الأمنية لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات الأمنية تعقبت الخلايا الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد، وتوصلت إلى مواقع تجهيز المتفجرات، لتنفيذ أعمال إرهابية، تستهدف أمن البلاد للنيل منه، حيث جرى إبطال مفعول حزامين ناسفين لتنفيذ أعمال انتحارية في المنطقة الشرقية، من دون أن يكشف عن الموقع المستهدف.
وقالت المصادر إن الخلايا الإرهابية تعمل على إثارة الفتنة، واستخدام الأحزمة الناسفة لتنفيذ أعمال انتحارية، عبر أشخاص جرى التغرير بهم، وتجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للبحث عن أي موقع يوجد فيه المستهدفون، لتنفيذ العمل الإرهابي.
وأشارت المصادر إلى أن الخلايا عملت على تجنيد صغار السن، ومنهم أحمد سعيد الزهراني، وشقيقه محمد، وفيصل حامد الغامدي، ومهند محمد العتيبي، كأدوات لتنفيذ أي عمليات انتحارية تُطلب منهم.
وأضافت: «نفذت الأجهزة الأمنية عمليات استباقية كانت على وشك التنفيذ في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في حي السلي بالعاصمة الرياض، حيث كان من المفترض أن ينفذ هذا العمل الإرهابي تزامنًا مع تفجير مسجد الصادق في حي الصوابر بالكويت، الشهر قبل الماضي، إلا أن القدرة الأمنية أحبطت هذا المخطط الإرهابي ومصدره (داعش)، خصوصا أن المنفذ لا يعلم إلا عن الأداة التي سيستخدمها في التنفيذ، ومكان وموعد التفجير».