عمد أحد المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي إلى استئجار منزل في العاصمة السعودية الرياض لاستدراج صغار السن وغسل أدمغتهم وإقناعهم بتنفيذ مخططات التنظيم الإجرامية، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الثلثاء (29 سبتمبر / أيلول 2015).
وحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن المقبوض عليه في البيان الذي أعلنته الداخلية السعودية أمس، فهد فلاح سليمان الحربي، لعب دور القيادي واستأجر منزلا يجتمع فيه بصغار السن بعد استدراجهم للتغرير بهم، وهو ما حدث مع المطلوبين الأمنيين، أحمد الزهراني وشقيقه محمد، اللذين قبض عليهما الأسبوع الماضي، وتبين أنه استأجر لهما منزلا يخططان فيه لأعمال إجرامية.
وقالت المصادر إن المطلوب الآخر الذي لقي حتفه في المواجهات الأمنية في مدينة الرياض أول من أمس، عقيل عميش المطيري، كانت مهمته الإيواء والتجنيد، وهو أحد المطلوبين على قائمة الـ85، وكان قد استعيد من العراق وسجن بعدها لمدة ثلاثة أعوام.
كما أشارت المصادر إلى أن الضربات الاستباقية وعمليات الدهم المفاجئة للخلايا الإرهابية أحبطت عمليات جاهزة للتنفيذ، وأحزمة ناسفة كان يفترض أن يستخدمها الإرهابيون في عمليات لم تحدد أماكنها.
وحسب المتحدث الأمني باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي, فإن الأجهزة الأمنية نفذت عمليات دهم أمنية متزامنة في الرياض ومدينة الدمام في المنطقة الشرقية نتج عنها القبض على 3 بينهم قيادي، ومقتل اثنين، أحدهما تولى التجنيد والإيواء.
وحسب اللواء التركي فإن الخليتين كانتا على وشك تنفيذ عمليات إرهابية ووصلت إلى مرحلة متقدمة من التجهيز.
وجاء في البيان الذي أعلن أمس أن الخلية على ارتباط بعمليات إرهابية سابقة منها تفجير انتحاري لنفسه في مسجد قوات الطوارئ بعسير ومعمل المتفجرات الذي عثر عليه في إحدى المحافظات قرب الرياض. ولقي عبد العزيز زيد الشمري وعقيل عميش المطيري حتفهما بعد مبادرتهما لإطلاق النار على رجال الأمن.