نقول بالعامّية «سبيل» ونقصد به ذلك الشيء الذي يُعطى للعامّة من غير مقابل، لكي يستفيدوا منه، فمثلا نقول (ماء سبيل) أو مكتبة عامّة (سبيل)، أو وقف (سبيل)، أو بئر (سبيل). وفي بعض الأحيان «ننقهر» على أحدهم إن أعطى النّاس أغراضنا الخاصّة فنسأله (هل أغراضنا سبيل؟!)، فالكلمة تُستخدم في أكثر من موقع ودليل على مشاركة الآخرين لنا.
«السبيل» الذي سنتكلّم عنه اليوم، هو السبيل السلبي الذي سنّه الأمويون وسكت عنه رجال الدين، ومن ثمّ أتى على منوالهم العبّاسيون، ورجال الدين مشوا مع من كان لديه القوّة آنذاك، لأنّهم كانوا أوّل المستفيدين من هذا السبيل، فما هو هذا السبيل الذي سنّه الأمويون والعبّاسيون؟!
«السبيل» هو أموال الدولة وأراضيها، اذ قام الأمويون بنهب أموال الدولة وأملاكها وأراضيها، فأصبح الخليفة هو المُعطي وهو المانع، وعليه نشأ قوم داخل قوم، قوم يسمّون بالطفيليين، هؤلاء الذين اقتاتوا من «سبيل» أموال الدولة، كالشعراء آنذاك الذين أُغدق عليهم بالخيرات والأراضي والأملاك.
الوحيد الذي نجا من (السبيل السلبي) هو الخليفة عمر بن عبدالعزيز، فعندما وُلّي الخلافة وأتى اليه الشعراء والأمراء وبعض الحاشية يهرولون عند بابه من أجل الحصول على «سبيل أموال الدولة»، لم يقدّم لهم شيئا، وقال لوزيره «مالي وللشعراء!» فردّ عليه وزيره بأنّ الرسول (ص) تم امتداحه من الشعراء وأعطاهم ممّا يملك، فأذن الخليفة العادل عمر للشاعر جرير أن ينشد شعره، فما كان من جرير الاّ أن امتدح أمير المؤمنين، فقال له عمر عن بعض الأبيات: «ما أرى لك فيما هاهنا حقّا»، فقال جرير: «بلى يا أمير المؤمنين، أنا ابن سبيل ومنقطع بي»، فأعطاه من صلب ماله 100 درهم (وليس من سبيل أموال الدولة أو ممتلكاتها أو أراضيها)، فأخذها جرير وقال: «والله يا أمير المؤمنين لهي أحب مال اكتسبته». ثم خرج فقال له الشعراء: ما وراءك؟ قال: ما يسوؤكم. خرجت من عند الخليفة يعطي الفقراء ويمنع الشعراء، وإني عنه لراض، وأنشد:
رأيت رقى الشيطان لا تستفزّه
وقد كان شيطاني من الجن راقيا
ولو عدّدنا «السبيل» الذي يتم إغداقه على هذا النوع من النّاس الذين صدّهم عمر، لما استطعنا حصره، فهؤلاء لهم طرقهم المتعدّدة وأساليبهم الملتوية في أذيّة النّاس وإفقارهم، حتى يلتهمون مال وأملاك غيرهم من دون وجه حق.
إنّهم لا يشبعون كالكلاب الضالّة التي تنهش كلّ ما تراه، ليس من أجل الإشباع فقط، ولكن من أجل مضرّة الآخرين، وتتجدّد دماؤهم في كل عصر وزمان، وتختلف أساليبهم وطرقهم في الاقتيات على أموال وأملاك الشعوب.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4770 - الإثنين 28 سبتمبر 2015م الموافق 14 ذي الحجة 1436هـ
لومومبو
عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان .
حديث نبوي عظيم يلخص فيه لنا النبي الكريم صلي الله عليه وسلم المروءة في الانسان والشجاعة وحب الخير والسعي إلى الاصلاح والصلاح.
الرضى والقناعة
مَن أصبح آمنًا في سِرْبِه، مُعافًى في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزَتْ له الدُّنيا بحذَافِيرها.
. حديث نبوي عظيم يلخص فيه لنا النبي الكريم صلي الله عليه وسلم السعادة في الحياة والرضي والقناعة
الرضا والقناعة بس للفقير
ليش ما تكون حاشية الحكام واتباعهم وابنائهم عندهم القناعة
المطلوب من المسلمين القناعة وين الحقوق وين الاسلام
اقرأ خطبة الوداع للرسول وسوف تعرف جيدا الرضا والقناعة
الرضا والقناعة هو ان يلتزم الجميع بتعاليم الاسلام حاكم ومحكوم
نحن السبيل الى السبيل
كيفما تكونو يولى عليكم . فإذا صلحت الرعيه صلح حاكمها واذا نحن كما نحن فمن يكون راعينا.
الاستاذه
الفاضله ولكن السبيل فى ايامنا هذه تغيرت مسمياته واساليبه فتاره يكون فى شكل اراضى تمنح اوهدايا او تذاكر وسفرات ومخصصات بمسميات مختلف وتاره ترقيات وظيفيه الخ الخ... وتحياتى على المقال الرائع
ويلاه
وحنا في دولة سبيل جنة عدن خيرها سبيل لشعوب لاتنتمي لتراب البحرين والا تراثها بس لانها دولة سيبل
سبيل كل شي
أموال النفط سبيل
أراضي الدولة سبيل
الفساد والبوق سبيل
كم يوم سمعتو خذ من سبيل الدولة اقصد باق وتحاسب
سبيل
وفد من 200 شخص من الأجانب ومحدثي الجنسية يسافرون لنيويرك وواشنطن ليوقعوا مذكرة تفاهم مع معبد هندوسي وليستمعوا إلى تراتيل الرهبان هناك. تذاكر- فنادق-مواصلات-بدل سفر-مصروفات جيب-لزوم ما يلزم من هدايا و عزومات وخلافه واللي منه.
سبيل !
يقول لك علاقات عامة
يقولون ان فئة من الشعب تشوه سمعة البحرين وهذول "محدثي الجنسية والأجانب" هم من يدافعون عن سمعة البلد! للأسف بدل حل الأزمة السياسية ومحاسبة المفسدين وحل موضوع التجنيس السياسي وايقاف الهدر وسرقة المال العام (السبيل مثل ما تفضلت الكاتبة العزيزة) يقول لك هذول يحصلون الفلوس ولا تحصلها يا ....!
نعم
بارك الله فيك. كلام في الصميم 100%
يطبقون سياسية السيد والعبد
هذا هو منوالهم سياسة السيد والعبد هم اسياد وبقية الشعوب عبيد
حتي الشعوب العربية والإسلامية مملوكة
ياريت علي الأموال والأملاك حتي الشعوب مملوكة ليس لهم حق في اي شي بل يباعون ويشترون وليس املاك الدولة واموالها