تفقدت الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني منى جاسم المطوع مشروع إنشاء مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنين وذلك ضمن زياراتها الدورية لمتابعة المشاريع قيد التنفيذ للوقوف على آخر مستجدات سير العمل فيها وذلك بحضور عدد من مهندسي الوزارة القائمين على تنفيذ المشروع إلى جانب استشاري ومقاول المشروع.
وذكرت المطوع بأنه تم الانتهاء من أعمال إنشاءات المبنى الرئيسي للمدرسة ومن تنفيذ غرفة الحارس وغرفة خزانات المياه و إنشاء محطة الكهرباء الفرعية وتسليمها إلى هيئة الكهرباء والماء وجاري العمل حالياً في التشطيبات الداخلية والأعمال الكهروميكانيكية، حيث بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية بالمشروع 69 في المئة.
وخلال الزيارة وجهت الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة مقاول المشروع إلى ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني المتفق عليه لتنفيذ المشروع مع ضرورة زيادة عدد العمال بالموقع وتذليل الصعوبات التي تعترض سير العمل لضمان عدم تأخر إنجاز المشروع.
الجدير بالذكر أن إنشاء مشروع مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنين يندرج ضمن مشاريع برنامج التنمية الخليجي لصالح وزارة التربية والتعليم التي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية والتطوير في مملكة البحرين بما يحقق الاستدامة في الخدمات التعليمية وتلبية احتياجات المواطن اليومية من خلال توفير المقعد الدراسي لجميع الطلبة وتقريب الخدمات التعليمية من مناطق سكنهم، وقد راعت إدارة مشاريع البناء بالوزارة أن تتناسب أعمال التصميم لهذه المدرسة مع المتطلبات الحديثة لوزارة التربية والتعليم في ما يتعلق بتصميم نموذج جديد من المدارس يواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة وتوفر بيئة مريحة وممتعة في التعليم.
ويتم تنفيذ المشروع على مساحة أرض تبلغ 11135 متراً مربعاً ومساحة بناء تبلغ 16165 متراً مربعاً وبتكلفة إجمالية تبلغ3.850.321 ديناراً ( ثلاثة ملايين وثمانمئة وخمسين ألفاً وثلاثمئة وواحد وعشرين ديناراً) بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، حيث يتكون المبنى الرئيسي للمدرسة من طابق أرضي بالإضافة إلى ثلاث طوابق و يتضمن 30 فصلاً دراسياً - تتوافر فيها جميع الوسائل التعليمية الحديثة - بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 1000 طالب إلى جانب حوالي 210 أشخاص للهيئة التعليمية والإدارية، ويشتمل المبنى الرئيسي للمدرسة على مختبرات لمختلف مواد العلوم والحاسوب بالإضافة إلى المكتبة وما يتصل بها من مكاتب للهيئة التعليمية والإدارية إلى جانب إنشاء صالة متعددة الأغراض وصالة رياضية ومرافق خدمية تتضمن كافيتريا ودورات للمياه ومخازن وغرفة للحارس، وسيتم توفير 45 موقفاً للسيارات ومواقف للباصات ومكان انتظار مكيف الهواء للطلبة.
وتم الأخذ بعين الاعتبار في التصميم المعماري متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وذلك باستخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسطح والجدران والزجاج المزدوج العازل للحرارة مما يحقق خفض استهلاك الطاقة والمحافظة على الموارد المتاحة حيث يمثل نظام التكييف عالي الكفاءة ووحدات الإضاءة الموفرة للطاقة الجزء الأكبر من الخفض في استهلاك الطاقة.
كما سيتم توفير بيئة داخلية صحية في المدرسة حيث تم توفير العزل الصوتي لجميع الصفوف والممرات والقاعات عبر استخدام أرضيات الفينيل والزجاج المزدوج والأسقف المعلقة ذات الخاصية العالية في التخفيف من الضوضاء وتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد الطلبة على التركيز والاستيعاب أثناء عملية التدريس. كما تم استخدام الدهانات ذات المركبات العضوية منخفضة التطاير لصباغة الجدران الداخلية والمركبات المضادة للكربون لصباغة الجدران الخارجية.
وقد روعي في تصميم المدرسة جميع التسهيلات التي تسهم في تيسير تنقل وحركة الطلاب والهيئة التعليمية والإدارية، كما روعي توفير متطلبات ذوى الاحتياجات الخاصة وتشمل تخصيص مواقف خاصة لسياراتهم بالقرب من المداخل الرئيسية وتوفير المنحدرات اللازمة عند كافة مداخل المدرسة واستخدام الأرضيات الفينيل المانعة للانزلاق بجميع الغرف والممرات والسلالم بالإضافة إلى توفير المصاعد بالقرب من المداخل مهيأة لضمان سهولة التنقل بين الطوابق، كما سيتم توفير دورات مياه ذات حجم وتجهيزات تتناسب مع احتياجاتهم.
العدد 4770 - الإثنين 28 سبتمبر 2015م الموافق 14 ذي الحجة 1436هـ