يعتبر الشاب حسين فتيل من بني جمرة أول شاب بحريني يفتح محلاً خاصاً لبيع ملابس ومستلزمات الكاوبوي المستوردة من الولايات المتحدة الأميركية، وحاز محل كاوبوي بحرين على الانتشار بشكل سريع في البحرين ودول الخليج كونه الأول من نوعه في مجال رياضة الكاوبوي في الخليج بل وعلى مستوى الوطن العربي بشكل عام.

وأصبح اليوم كاوبوي بحرين من ضمن الأماكن السياحية التي يفكر بزيارتها مواطني دول مجلس التعاون والأجانب القاطنين والمقيمين بمملكة البحرين ودول الخليج وذلك لأخذ الصور التذكارية كونه أشبه بالمتحف.

«الوسط» التقت الشاب فتيل في محله الكائن على شارع البديع وأجرت معه هذا اللقاء القصير:

من أين وكيف جاءت فكرة هذا المشروع؟

- جاءت الفكرة حينما قمت بشراء حصان للعودة لممارسة هوايتي والتي نشأت معي منذ الصغر وهي ركوب الخيل وكان ذلك قبل عامين، حينها اشتريت طقماً كاملاً من سرج ولجام الكاوبوي من ولاية تكساس بأميركا حيث بدأت البحث عبر الإنترنت لأجد أفضل أنواع السروج والماركات الموجودة في أميركا كونها البلد المصنع وبلد المنشأ لمثل هذه السروج. تكبدت العناء في البحث وحتى وجدت ما يناسبني ويناسب حصاني وبعد عملية الشراء كانت المفاجئة لي وهي قيمة الشحن إذ كانت مكلفة جداً... حينها فكرت في افتتاح مثل هذا المشروع لكي أخفف هذا العبء على أصدقائي وأهل بلدي والبلدان المجاورة من مشقة البحث والكلف العالية. ولم يبارح هذا المشروع تفكيري حتى أصبح الحلم حقيقة.

وهل وجدت صعوبات في تطبيق فكرة هذا المشروع محليّاً؟

- هناك صعوبات تغلبنا عليها بكل سرعة وهي تعلم كل ما يخص رياضة الكاوبوي ونشر هذا العلم لكل محبي هذه الرياضة ولمرتادي كاوبوي بحرين.

كما أن هناك الصعوبات في الحصول على البضاعة المراد عرضها بأقل الأسعار وبالجودة المطلوبة، ومن ثم تسويقها في الأسواق المحلية والخليجية، وهناك أكبر صعوبة مازلنا نواجهها وهي تمويل هذا المشروع المصغر ليصل للطموح الذي رسمناه.

كاوبوي بحرين حمل اسم المملكة فكيف كان صدى هذا الارتباط؟

- بات محل كاوبوي بحرين منتشراً بشكل سريع في البحرين ودول الخليج كونه الأول من نوعه في مجال رياضة الكاوبوي في الخليج بل وعلى مستوى الوطن العربي بشكل عام. وأصبح اليوم كاوبوي بحرين من ضمن الأماكن السياحية التي يفكر بزيارتها مواطنو دول مجلس التعاون والأجانب القاطنين والمقيمين بمملكة البحرين ودول الخليج وذلك لأخذ الصور التذكارية كونه أشبه بالمتحف.

وهل هناك جانب آخر يحمل في طياته اسم البحرين بهذا المشروع؟

- ربطنا اسم المشروع باسم مملكة البحرين (كاوبوي بحرين) وذلك لرفع اسم مملكة البحرين عالياً بين دول العالم. هناك خطة للتوسع والانتشار ولكن تنقصنا الموارد المالية لذلك. حيث إن مشروع مثل هذا يتطلب الخبرة العالية والمهارة والمال الكافي ومكاناً أوسع للتطور والتوسع والانتشار.

وهل يوجد إقبال على هذه الرياضة وشراء مستلزماتها من قبل البحرينيين؟

- هناك إقبال كبير جداً من قبل البحرينيين على رياضة الكاوبوي ولباس الكاوبوي حتى أصبحت هذه الرياضة تستقطب الكثير من ليس لهم اهتمام بركوب الخيل وباتت الكثير من العوائل والأجانب المقيمين بمملكة البحرين والخليجيين بشكل عام يتابعون وباهتمام كبير فعاليات الكاوبوي التي نقيمها وبالتعاون مع لجنة خيالة البحرين.

اليوم بات محل كاوبوي بحرين من الأماكن الأولى التي يهم بزيارتها الخليجيين، حيث باتو يتكبدون عناء السفر فقط لزيارة كاوبوي بحرين.

ليس هذا فقط، بل وأصبح الاهتمام يطال الشركات والفنادق في تواصلهم مع محلات كاوبوي بحرين لتنسيق وتنظيم احتفالات الكاوبوي ورعاية ألعاب الكاوبوي والتي تستقطب المئات من المهتمين بهذه الرياضة حيث يمتطي الفرسان الخيول بقمصان كاوبوي تحتوي على شعارات الشركات الراعية لتلك الفعاليات كما هو الحال بالضبط في الولايات المتحدة الأميركية.

ما الذي يميز كاوبوي بحرين عن باقي المحلات المشابهة؟

- هناك العديد من محلات بيع مستلزمات الخيل في الخليج والوطن العربي، ولكن يفتقر الكثير منهم لما يطمح له محبو رياضة ركوب الخيل وهو التخصص في مجال واحد فقط، حيث إن رياضة ركوب الخيل تنقسم لعدة أقسام منها (جمال الخيل العربي، قفز الحواجز، درساج، سباقات الخيل والقدرة، رياضات الكاوبوي... وغيرها).

نحن في كاوبوي بحرين نتميز بالتخصص والتركيز فقط على رياضات الكاوبوي وما يخصها من معدات ولباس الكاوبوي للفرسان ولكل الفئات العمرية، للذكور والإناث.

بل وأصبح كاوبوي بحرين يصنع جميع الملابس الجلدية للفرسان بحسب التصميم والألوان والمقاسات المطلوبة من قبل الفرسان وهذا بحد ذاته تميز لم يحظَ به الزبائن في أي مكان بالوطن العربي بل ولا حتى بالولايات المتحدة الأميركية... حيث إن المتاجر والمواقع الإلكترونية توفر مقاسات وألواناً وتصاميم محددة ومحدودة فقط ولا يمكن للزبون تعديلها أو طلب تصميم معين أو مقاس مُحدّد.

ما هو رد فتيل على الانتقادات الموجهة إليكم بشأن تقليد الغرب في هذه الرياضة؟

- كما ذكرنا سابقاً بأن رياضة ركوب الخيل اليوم تنقسم لعدة أقسام، فهناك من يهتم برياضة قفز الحواجز، وهناك من يهتم بسباقات الخيل وسباقات القدرة، وهناك من يهتم بعروض جمال الخيل العربي وهناك من يهتم برياضات الكاوبوي... كل من هذه الرياضات له أدواتها ولها معدات خاصة ولها لباس خاص وله مشجعينها.

رياضات الكاوبوي حازت على أكبر عدد من الجمهور ومحبي الخيل والفرسان بمملكة البحرين وهذا بحد ذاته يرد على المنتقدين.

نحن لسنا في صدد التشجيع على تقليد الغرب بمعتقداتهم وعاداتهم وتقاليدهم، نحن بلدان المنطقة لنا عاداتنا وتقاليدنا ولنا ديننا الذي ارتضاه لنا الله ورسوله... لباس الكاوبوي هو اللباس المعتمد دولياً لرياضات الكاوبوي والذي يتميز بطابع خاص وكونه مصنوعاً من الجلد الطبيعي ليكتمل لباس الفارس ويظهر أفضل صورة أمام الكاميرات والجمهور ولجنة التحكيم في الألعاب.

ما هي الآمال والطموحات عند فتيل وغيره من عشاق هذه الرياضة؟

- نأمل بأن نلاقي الدعم اللازم من المسئولين بالدولة لتحويل هذا المشروع إلى أكبر من كونه محلاً، بل إلى نادٍ يحتضن الفرسان لتدريب الفرسان المحترفين وإيصالهم لمستوى المشاركة في مسابقات عالمية.

نحن في محلات كاوبوي بحرين نوفر كل الخدمات الاستشارية فيما يخص الفروسية للفرسان والمربين بالإمكانات المحدودة المتوافرة لدينا.

علماً بأن رياضات الكاوبوي تستقطب المئات من الشباب والشابات المحبين لهذه الرياضة والذين لا يجدون من يحتضنهم لتنمية مهاراتهم في رياضة الكاوبوي.

فكرة نادي الكاوبوي ليست وليدة الساعة، بل كانت الفكرة المصاحبة للمشروع منذ البداية مع دراسة الجدوى للمشروع والدراسة الاستراتيجية، ولمحدودية الموارد المالية تقرر تأجيل النادي للمرحلة المقبلة من المشروع، ونحن اليوم في صدد بدء أنشطة نادي كاوبوي بحرين لهذا الموسم.