رد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين (28 سبتمبر/ أيلول 2015) ، بقوة على نية مدني مزراق الأمير السابق لما كان يسمى بـ"الجيش الإسلامي للإنقاذ" تأسيس حزب سياسي تحت مسمى " جبهة الجزائر للإنقاذ والمصالحة".
وقال بوتفليقة في رسالة بمناسبة الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية "سجلنا بعض ردود الفعل الناجمة عن فتح جراح لم تندمل بعد، أو عن الخوف من العودة إلى الماضي الأليم وعليه فإننا من جديد نؤكد أن خيارات الشعب التي اتخذها بكل حرية والتي رسمها القانون المتضمن إجراءات الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية ستنفذ بحذافيرها وبلا أدنى تنازل".
وأضاف " لقد أخذت تتناهى إلينا الآن أخبار بعض التصريحات والتصرفات غير اللائقة من قبل أشخاص استفادوا من تدابير الوئام المدني نفضل وصفها بالانزلاقات لكننا نأبى إزاءها إلا أن نذكر بالحدود التي يجب مراعاتها والتي لن تتساهل الدولة بشأنها".
ودعا بوتفليقة الشعب الجزائري الى صون المصالحة الوطنية من أي تحريف او استغلال سياسي أو مزايدة وذلك خدمة للوحدة الوطنية ولاستقرار الجزائر.
وكان مدني مزراق أعلن الشهر الماضي في تجمع أمام نحو ألف من أنصاره ببلدة قاوس مسقط رأسه بولاية جيجل شرقي الجزائر، عزمه تأسيس حزب سياسي، وهو الإعلان الذي أثار جدلا سياسيا وإعلاميا واسعا.
من جهة أخرى، جدد بوتفليقة نداءه لمن سماهم المغرر بهم " كي يعودوا إلى رشدهم ويتركوا سبيل الإجرام ويستفيدوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية".
كما حيا بالمناسبة "استماتة جنود الجيش وأفراد أسلاك الأمن الذين ما زالوا يواصلون يوميا مكافحتهم للإرهاب ويسهرون على حماية الأشخاص والممتلكات".