هبطت أسعار النفط اليوم الإثنين (28 سبتمبر/ أيلول 2015) متخلية عن جزء من مكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت اثنين في المئة على رغم دلائل على تباطؤ الإنتاج في الولايات المتحدة وزيادة حيازات المستثمرين الأميركيين من العقود الآجلة للخام للأسبوع الرابع على التوالي.
وساهمت تخمة المعروض والقلق إزاء نمو الطلب في الأسواق الناشئة وأماكن أخرى في انخفاض سعر برميل النفط 50 في المئة خلال العام الماضي واستمر سعر الخام من دون 50 دولاراً معظم الفترات في الأسابيع التسعة الماضية.
ونزلت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 87 سنتاً إلى 47.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش في حين فقدت التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 81 سنتا إلى 44.89 دولار للبرميل.
ويتجه سعر الخام لتسجيل هبوط 11 في المئة في سبتمبر الجاري مواصلاً خسائره للشهر الحادي عشر في آخر 15 شهراً.
ونادراً ما ترتفع أسعار النفط في سبتمبر وعلى مدى 15 عاماً ارتفع الخام أربعة مرات فقط في هذا الشهر. وقلص معظم المحللين توقعاتهم لأسعار النفط للعامين الجاري والمقبل ولكن ثمة شعور بأن الهبوط الحالي للأسعار ربما يكون قد بلغ مداه بالفعل حتى في ظل ضبابية آفاق الطلب للعام المقبل.
وجاء هبوط الأسعار على رغم استمرار التراجع في نشاط الحفر في الولايات المتحدة لرابع أسبوع على التوالي الأسبوع الماضي في علامة على أن استمرار هبوط الأسعار يدفع منتجي النفط والغاز إلى تقليص خطط برامج الحفر.