يدخل المنتخب الأوزباكستاني معسكرا داخليا في العاصمة طشقند تحضيرا لمواجهته الهامة مع منتخبنا الوطني الأول في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وآسيا.

ومن المنتظر أن يعلن مدرب المنتخب الأوزباكستاني بابايان صامويل عن قائمة منتخبه اليوم، ومن المتوقع أن يصل المنتخب الضيف للبحرين يوم السادس من أكتوبر، على أن يخوض تدريبه الأساسي على ملعب المباراة «الوطني» بعدها بيوم.

ويعيش المنتخب الاوزباكستاني نوعا من الاستقرار على رغم التغيير الذي طرأ على جهازه الفني باستقالة مدربه قاسيموف بعد الخسارة القاسية في أولى المباريات أمام كوريا الشمالية، واستلم بابايان المهمة منذ مباراته الثانية في التصفيات أمام المنتخب اليمني، ونجح بابايان في قيادة المنتخب للفوز مرتين على اليمن والفلبين ليرتقي لوصافة ترتيب المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط خلف المنتخب الكوري الشمالي المتصدر وبفارق 3 نقاط وأمام منتخبنا بـ3 نقاط.

ولم يجر بابايان صامويل الكثير من التغييرات في قائمة منتخبه وخصوصا على صعيد استعانته بلاعبي الخبرة الذين يتواجدون في صفوفه منذ سنوات طويلة، فأبقى على القائد السابق للمنتخب جباروف واستدعى لاعب الخبرة المهاجم المشاكس ألكسندر جيرنيخ الذي قاد المنتخب للفوز على اليمن بتسجيله هدف الفوز.

ولم يكتف بابايان صامويل بالاعتماد على لاعبي الخبرة، بل أنه أجرى بعض التغييرات التي استدعى من خلالها على بعض اللاعبين الشباب والموهوبين مثل سيرغييف الذي سبق له الاشراف عليه مع نادي باختاكور، وأيضا اسكندراروف وايغور من اللاعبين الشباب، ويبقى لاعب الجيش القطري ساردور رشيدوف واحد من أفضل وأبرز نقاط القوة في المنتخب الاوزباكستاني وخصوصا أنه يجيد اللعب في أكثر من مركز سواء في وسط الملعب أو المقدمة ويمتلك مهارة فنية عالية وقوة بدنية ولياقية كبيرة.

ويمتاز المنتخب الاوزباكستاني الذي سيواجه منتخبنا في مباراة ربما تحدد مصيره في مشوار التصفيات المونديالية بتواجد أكثر من لاعب محترف في الخارج منهم المدافع انزور اسماعيلوف المتواجد في الدوري الصيني، ولاعب الشباب الإماراتي عزيز حيدروف، وقائد المنتخب عادل احمدوف وغيرهم من اللاعبين.

وحافظ بابايان على نمطية اللعب السريع لمنتخب بلاده وخصوصا مع اعتماده أسلوب اللعب الأوروبي الذي يجيده لاعبوه مع تواجد بعض الجزئيات الخاصة باللعب القوي القائم على الاحتكاكات الثنائية في الكرات الهوائية، والمدرب الاوزباكستاني ليس غريبا على منتخب بلاده، إذ سبق له الإشراف عليه 3 سنوات وتحديدا منذ 2004 في نهائيات كأس آسيا مرورا بتصفيات كأس العالم 2006 ووصولا لنهائيات كأس آسيا 2007.

وكان المدرب بابايان صامويل اعتبر في تصريح إعلامي سابق مواجهة منتخب بلاده والبحرين من المواجهات الصعبة والهامة ليس لمنتخبه فقط بل لكلا الجانبين وخصوصا مع موقف المنتخبين في المجموعة والتقدم الواضح للمنتخب الكوري الشمالي واستمراره بتحقيق الانتصارات، مشددا على أهمية النقاط الثلاث للمنتخبين للحاق بالمتصدر وتضييق الفارق معه تحضيرا للمرحلة الثانية من التصفيات.

واعتبر بابايان الانتصار الكبير الذي حققه منتخبه على الفلبين في الجولة الأخيرة بالهام وخصوصا أنه جاء نتيجة العمل الكبير الذي قام به الجميع من لاعبين وجهازين إداري وفني، مؤكدا أنه ينتظر مزيد من العمل في الفترة المقبلة بهدف مواصلة الانتصارات.