كسب منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد المباراة الودية الثانية مع المنتخب المصري أمس (الأحد) بنتيجة 30-29، وانتهى الشوط الأول لصالحه أيضاً بنتيجة 17-12، وذلك بعد أن انتهت المباراة الودية الأولى لصالح «الفراعنة» بنتيجة 32-30، وستقام المباراة الثالثة يوم غد الثلثاء، وتأتي هذه الوديات ضمن الاستعدادات لدورة الألعاب الخليجية الثانية الشهر المقبل.

وقدم منتخبنا الوطني أداءً فنياً أفضل من المباراة الأولى بالرغم من أن الخسارة في تلك المباراة سببها الرئيسي إضاعة الفرص، ولعب الحارس محمد عبدالحسين (16 تصدي بحسب إحصائيات «الوسط الرياضي») دوراً رئيسياً في تعزيز الجانب الدفاعي الذي ساهم بشكل مباشر في الأفضلية الرقمية في النتيجة، إذ ترجمت في الهجوم الخاطف بقيادة حسين الصياد وترجمة رائعة من مهدي سعد، وتناوب حسين الصياد وجعفر عبدالقادر ومحمد ميرزا ومحمد المقابي على إعطاء الفاعلية للهجوم المنظم بتصويبات الخط الخلفي، وقلل مدرب المنتخب الوطني يورك ماجيك عدد التغييرات على مستوى العناصر والتكتيك الدفاعي عن المباراة الأولى.

وبدء منتخبنا الوطني بتشكيلة مكونة من محمد عبدالحسين في الحراسة بالإضافة إلى مهدي سعد وجعفر عبدالقادر وحسين الصياد وصادق علي (محمد المقابي في الدفاع) وحسن السماهيجي ومحمد ميرزا، وبطريقة 5/1 بتقدم حسين الصياد، فيما بدأ المنتخب المصري مدافعاً بطريقة 3/2/1 في حدود التسعة أمتار.

وحقق منتخبنا الوطني بداية قوية بفضل التماسك الدفاعي بقيادة محمد عبدالحسين والتحول السريع في الهجوم الخاطف عبر محمد ميرزا وتقدم 2-1 وسط تألق الحارس المصري محمد علي عبدالمطلب، غير أن المنتخب المصري نجح في اقتناص المقدمة 4-3 بتفعيله للخط الأمامي (الجناحين) في الوقت الذي وقع منتخبنا في الأخطاء الهجومية.

وبدل مدرب المنتخب طريقة الدفاع إلى 3/2/1 فوق التسعة أمتار ودفع بمحمد المقابي بدلاً من صادق علي هجوماً، وعلى رغم التصويبات العشوائية من الخط الخلفي عاد المنتخب للمقدمة 5-4 مع الدقيقة 11 في الهجوم الخاطف بواسطة مهدي سعد، قبل أن يضيف جعفر عبدالقادر الهدف السادس من الخط الخلفي.

وواصل منتخبنا الوطني بفضل أدائه الدفاعي القوي وعزز الفارق لـ 4 أهداف 8-4 مع الدقيقة 14 في الهجوم الخاطف الأمر الذي أجبر مدرب منتخب مصر على طلب الوقت المستقطع وإجراء مجموعة من التبديلات شملت إخراج أحمد الأحمر وإشراك محمد علا، ووصلت النتيجة لـ 11-6 مع الدقيقة 18 التي شهدت خروج حسين الصياد للإيقاف وعودة الأحمر وإشراك محمد ممدوح هاشم، واستغل المصريون النقص العددي وقلصوا الفارق لـ 3 أهداف 12-9 مع الدقيقة 21.

ودفع مدرب المنتخب بجاسم السلاطنة لتقوية العمق الدفاعي الذي استغله المصريون كثيراً للتسجيل نظراً لسوء مراقبة لاعب الدائرة، إلا أن ذلك لم يضف الكثير، ولم يتوقف المصريون عن التسجيل وتحولت النتيجة لـ 13-10 مع الدقيقة 25، وبتألق محمد عبدالحسين تحولت النتيجة لـ 16-10 في الهجوم الخاطف بواسطة مهدي سعد رغم النقص العددي لإيقاف محمد المقابي، وانتهى الشوط الأول فيما بعد بنتيجة 17-12.

وبدأ منتخبنا الوطني الشوط الثاني بمجموعة من التبديلات في ثلاثي الخط الخلفي ولاعب الدائرة الأمر الذي أثر على القدرة الهجومية للمنتخب بدليل وقوعه في عدد من الأخطاء الهجومية وذلك في الوقت الذي تراجع الأداء الدفاعي كثيراً بالقرب من مهدي سعد وعلي عبدالقادر الثغرة التي استغلها محمد سيد عبدالرحمن وقاد المنتخب المصري لتقليص الفارق لـ 3 أهداف 21-18 مع الدقيقة 12، ودليل ذلك أن المنتخب خلال 12 دقيقة لم يسجل سوى هدفاً.

وحافظ منتخبنا الوطني على فارق الـ 3 أهداف 24-21 مع حلول الدقيقة 19 بالرغم من النقص العددي لإيقاف محمد المقابي، قبل أن يضرب بقوة رغم تواصل النقص لإيقاف محمد ميرزا بتألق محمد عبدالحسين ومهدي سعد في الهجوم الخاطف وأعاد فارق الـ 6 أهداف 28-22 مع الدقيقة 24، وتحولت لـ 30-26 مع الدقيقة 28، قبل أن تنتهي لمنتخبنا الوطني بنتيجة 30-29، وفوت منتخبنا الوطني على نفسه فرصة الخروج بنتيجة أفضل بسبب التراخي وإضاعة الفرص في الدقائق الأربع الأخيرة، أدارها معمر الوطني ومحمد قمبر.

العاشوري والدرازي يحركان مدرج الجمهور

شهدت المباراة الودية الثانية حضوراً مميزاً للجمهور البحريني وهو يوازي عدد الحضور الجماهيري في المباراة الودية الأولى أول أمس السبت وذلك على الرغم من أنها منقولة على الهواء مباشرة عبر القناة الرياضية، وبالتأكيد أن البقاء على معدل الحضور الجماهيري ليس له علاقة بقرار الاتحاد المفاجئ بفرض تذاكر للدخول على الجمهور ومن ثم إلغاؤه بعد المباراة الأولى مباشرة.

ولكن الجديد في مدرج جمهور منتخبنا الوطني هو تواجد رئيس رابطة نادي الاتفاق حسن راشد الدرازي ورئيس رابطة نادي الشباب حسن العاشوري اللذين قادا رابطة مميزة بتميز عدد الحضور وأضافا جواً مختلفاً في المدرج بأهازيجهما المعروفة وذلك على العكس تماماً من الفتور الذي لازم الودية الأولى.

الودية الثالثة قد تقام صباح الثلثاء

يبذل المسئولون في اتحاد اليد جهوداً من أجل إقامة المباراة الودية الثالثة غداً الثلثاء في الفترة المسائية من أجل إتاحة المجال للجمهور البحريني والجالية المصرية للتواجد كما تواجدت في المباراتين السابقتين، إذ إن حجوزات الطيران بالنسبة لمغادرة المنتخب المصري غداً في تمام الساعة السادسة مساء إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي التي سيتوقف فيها لساعات قبل التوجه للعاصمة الكورية الجنوبية سيئول للمشاركة في بطولة كأس العالم العسكرية، وهناك خياران أمام الاتحاد في ظل عدم رغبة الوفد المصري إقامة اللقاء اليوم (الإثنين) إما التمكن من تغيير الحجوزات لوقت متأخر أو إقامته في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، ما يعني أن الجمهور سيحرم من مشاهدته، إذ إن يوم غد أول يوم دوام رسمي بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.

حضور مثالي جدّاً لـ «الجالية المصرية»

تفاعلت الجالية المصرية بشكل مختلف مع المباراة الودية الثانية، وحضرت بأعداد أفضل في مباراة الأمس رافعة العلم المصري في المدرج، وكذلك شوهد علم النادي القاهري العريق (الزمالك) المتوج حديثاً بلقب الدوري والكأس في لعبة كرة القدم بعد سنوات من الغياب عن (الثنائية)، وفيما كان المدرج البحريني متفاعلاً بقيادة العاشوري والدرازي فإن الحركة في المدرج المصري كانت مختلفة أيضاً عن اليوم الأول، وحضرت (الفوفزيلا) والهتاف المشهور (تحيا مصر)، والجميل في المدرج المصري وجود الأب والأم والأولاد.

المقابي الصغير كسب الثقة وسعد أبدع

كسب أحمد المقابي ثقة المدرب السلوفيني يورك ماجيك وهذا ما يؤكده عدد الدقائق التي منحت له للمشاركة سواء في المباراة الأولى أو الثانية، وعلى رغم أن المدرب السلوفيني قلل من عدد التبديلات على مستوى العناصر في مباراة الأمس إلا أن (المقابي الصغير) حظي بوقت وافر للمشاركة واستغلها الاستغلال الأمثل بسبب الجرأة الكبيرة التي يتمتع بها والمعتادة منه. وأعاد مهدي سعد الذي استبعد من المنتخب الوطني في المشاركات السابقة مع المدرب الجزائري صالح بو شكريو اكتشاف نفسه وبشكل قوي وقدم بالأمس أداءً رائعاً في الشق الهجومي سواء في الهجوم الخاطف أو المنظم أو في تنفيذ رميات الـ 7 أمتار وسجل 12 هدفاً.

البابور ومحفوظ والقيدوم وبلال خارج القائمة

أبقى مدرب منتخبنا الوطني السلوفيني يورك ماجيك كلاً من حسين البابور وكميل محفوظ وحسين القيدوم وبلال بشام خارج القائمة في المدرجات، ولم يمنح ماجيك الفرصة لمشاركة البابور للمباراة الثانية على التوالي، وذلك بسبب تعرضه لإلتواء في الكاحل في التدريب الأخير قبل المواجهات المصرية الثلاث، ومن المحتمل مشاركته في المباراة الثالثة غداً الثلثاء، وفيما شارك بلال بشام وحسين القيدوم في دقائق من المباراة الأولى، فإن كميل محفوظ تواجد في الأولى على دكة البدلاء ولم يُشرك أبداً.