قال تقرير صادر عن شركة وود ماكينزي للاستشارات المحدودة، إن المشاريع الجديدة في قطاع النفط باستثمارات تقدر بنحو 1.5 تريليون دولار ستكون غير اقتصادية بسعر 50 دولاراً أو أقل لبرميل الذهب الأسود.
وأشار «التقرير» إلى أن أسعار النفط المتدنية تهدد مستقبل مشاريع النفط، ومن ضمنها مشاريع النفط الصخري في الولايات المتحدة، حيث تعمل العديد من شركات النفط على تأجيل تنفيذ هذه المشاريع.
وتراجعت أسعار النفط الخام نحو 60 في المئة منذ شهر يونيو/ حزيران 2014، عندما بدأ الإنتاج العالمي المرتفع يصطدم بتباطؤ النمو الاقتصادي. كما أن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أثار مخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي.
وفي ظل هبوط أسعار النفط تزداد الدعوات من منتجي النفط إلى اتخاذ إجراءات لدعم الأسعار، إذ يضغط الرئيس الفنزويلي - نيكولاس مادورو، منذ أشهر لعقد اجتماع طارئ لـ «أوبك»، والتنسيق مع الدول الأخرى المنتجة للنفط من خارج المنظمة، لكن أعضاء المنظمة من منطقة الشرق الأوسط مصرون على زيادة الإنتاج للحفاظ على نصيبهم من السوق في مواجهة المنافسة المتزايدة.
وجدد مادورو ذو التوجهات الاشتراكية هذا الأسبوع مطالبته بتحرك داخل «أوبك» وخارجها ملمحاً إلى فرض قيود على الإنتاج، واستهداف مستويات سعرية معينة.
وهبوط أسعار النفط أجبر العديد من شركات النفط العالمية على خفض التكاليف، وإبطاء المشروعات الجديدة ولاسيما في أميركا الشمالية، إذ ترد شركات الحفر بسرعة على تغير الأسعار.
وانضم «غولدمان ساكس» إلى قائمة طويلة من البنوك التي خفضت توقعاتها لأسعار النفط، إذ قلص في وقت سابق من شهر سبتمبر/ أيلول، توقعاته لمتوسط أسعار الخام الأميركي في 2016 إلى 45 دولاراً للبرميل من 57 دولاراً في تقديراته السابقة، وخام مزيج «برنت» إلى 49.50 دولاراً انخفاضاً من 62 دولاراً.
ولم يستبعد «غولدمان ساكس» مواصلة أسعار الخام في الانخفاض على المدى المتوسط، لتقترب من مستوى 20 دولاراً للبرميل.
وقلصت شركات الطاقة الأميركية حفارات النفط لثالث أسبوع على التوالي الأسبوع الماضي في علامة على أن أحدث هبوط لأسواق الخام يدفع شركات الحفر عن النفط إلى تعليق خطط الإنتاج ما أدى إلى زيادة طفيفة في الأسعار خلال تداولات يوم الاثنين 21 سبتمبر.
العدد 4769 - الأحد 27 سبتمبر 2015م الموافق 13 ذي الحجة 1436هـ