أصبح قائد سلاح المشاة في البحرية الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما، قائدا للجيش الأميركي مساء أول من أمس، حيث أدى القسم أثناء حفل تقاعد ديمبسي في فرجينيا، وذلك بحضور الرئيس الأميركي. فيما تواجه القوات المسلحة عددا من الأزمات العالمية والتحديات القتالية، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (27 سبتمبر / أيلول 2015).
ويحل دانفورد، البالغ 59 عاما، محل الجنرال مارتن ديمبسي على رأس مجلس قادة الأركان. ورغم أن منصبه لا يتيح أي سلطة عملانية مباشرة، لكنه سيكون كبير المستشارين العسكريين للرئيس الأميركي ووزير الدفاع، وله تأثير كبير على قرارات الحرب والسلم.
ودانفورد الذي اكتسب لقب «جو المقاتل» عندما كان ضابطا في سلاح المشاة خلال اجتياح العراق في 2003، يصل بهذا التعيين إلى أعلى هرم التراتبية العسكرية في فترة عصيبة، على اعتبار أن السنوات الأخيرة شهدت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ومساعدتها للانفصاليين في شرق أوكرانيا، إلى جانب الصعود السريع لتنظيم داعش في العراق وسوريا الذي فاجأ العالم.
كما يواجه الجيش الأميركي خطر الاقتطاعات المالية إذا ما فشل الجمهوريون والبيت الأبيض في الاتفاق على الموازنة. ويقول مراقبون إن «أوباما اختار دانفورد، جزئيا، بفضل قدرته على إسداء المشورة بتجرد وصراحة»، فيما أوضح كبير محللي شركة راند كوربوريشن لوكالة الصحافة الفرنسية أن دانفورد «لا يفبرك، ولا يحاول إرضاء جمهوره، كما أنه لا يغضب، إنه متزن وهادئ وصريح».
وخلال السنوات الأربع التي شغل فيها ديمبسي منصب قائد الجيش، أثار انتقادات الخصوم، الذين أكدوا أنه كان عليه الضغط أكثر من أجل تشديد المواقف ضد تنظيم داعش. واستنادا إلى تجربته في الحرب في العراق، التي دامت نحو عقد من الزمن، كان ديمبسي معارضا لإرسال قوات مجددا إلى الشرق الأوسط للتعامل مع التنظيم المتطرف، كما أنه أراد للقوات العراقية أن تضاعف أنشطتها القتالية، وقد نال موقفه هذا ثناء إدارة أوباما، لكن المعارضين أوضحوا أن هذه السياسة عززت حماسة أعداء البلاد.
وفي هذا السياق، صرح السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، خلال مقابلة تلفزيونية أن «ديمبسي كان أكثر قادة الجيش (إثارة للخيبة) على الإطلاق.. فقد أيد خطة الانسحاب الكامل من أفغانستان، وكان يردد أصداء الرئيس فحسب.. لقد أدى غياب المعرفة أو الوضوح لديه بخصوص قضايا الشرق الأوسط إلى ضرر كبير».
أما دانفورد فقد خدم في السابق بوصفه قائدا لقوة الحلف الأطلسي في أفغانستان منذ فبراير (شباط) 2013 حتى أغسطس (آب) 2014 من سنة، وأشرف في هذه الفترة في كابل على المرحلة الأساسية من سحب عشرات آلاف الجنود، لكنه أقنع البيت الأبيض بإبقاء قوة صغيرة في الميدان بعد 2014 عوض سحب القوات بالكامل.
كما قاد دانفورد القوات في اجتياح العراق في 2003، وأمضى نحو عامين في البلاد. وصرح وزير الدفاع أشتون كارتر في حفل الجمعة أن «جو دانفورد خير مثال على الضابط الذي يريد عناصر المارينز أن يقودهم».
كما أشاد كارتر بديمبسي، مؤكدا أنه بذل كثيرا من الجهد «لضمان بقاء قوات الغد بالعظمة نفسها التي تتحلى بها اليوم، وللدفع قدما في مجالات جديدة مثل الفضاء الافتراضي، وكذلك للعمل بأفضل الإمكانات وسط اضطرابات حادة في الميزانية».
وفي 2009 عين دانفورد قائدا لقوة المارينز في القيادة الوسطى الأميركية التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط. وخلف دانفورد الذي كان ضابطا في سلاح المشاة، الجنرال جيمس إيموس، الطيار في قيادة قوة المارينز.
افا
افااااا انا كنت حاط عيوني على الشغلة :(