قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس أمس السبت إن العالم انتظر وقتا أطول من اللازم كي يرد على أزمة اللاجئين التي نجمت عن الحروب في سوريا ومناطق أخرى على الرغم من أن الدول الغنية فهمت الآن على ما يبدو حجم المشكلة.
وقال جوتيريس في مقابلة مع رويترز على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة "للأسف لا يلاحظ الأغنياء وجود الفقراء إلا بعد أن يدخل الفقراء باحات الأغنياء.
"لم يكن هناك إدراك في العالم المتقدم لمدى خطورة هذه الأزمة إلا بعد أن شهدنا دخول هذه الحركة الضخمة أوروبا .
"لو كان لدينا في الماضي دعم ضخم أكبر لتلك الدول في العالم النامي التي تستقبلهم وتحميهم لما حدث هذا."
وأثار الوصول المفاجيء لعشرات الآلاف من اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان ومناطق أخرى إلى أوروبا بعد أن تخلى كثيرون منهم عن مخيمات اللاجئين في تركيا أو الأردن أو لبنان خلافا حادا بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية استيعابهم.
وفي حين أظهرت حكومات مثل ألمانيا ترحيبا أكبر فقد قاومت دول أوروبا الشرقية خططا لتخصيص حصص لتوزيع اللاجئين.
ويناضل لبنان وتركيا والأردن منذ سنوات لاستيعاب ملايين النازحين من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أربع سنوات ونصف.
وقال جوتيريس إن"اللاجئين يعيشون على نحو أسوأ وأسوأ.
"فلا يسمح لهم بالعمل والأغلبية الساحقة منهم تعيش تحت خط الفقر. من الصعب بشكل أكبر أن يكون لديهم أمل في المستقبل.
"بدون سلام في سوريا وبدون دعم كبير للدول المجاورة ..نغامر بحدوث نزوح ضخم" للاجئين من تركيا والأردن ولبنان.
وشكك أيضا في بعض التقديرات بما في ذلك تقديرات المجر بأن معظم من وصلوا إلى أعتاب أوروبا من البلقان مهاجرون اقتصاديون وليسوا لاجئين يستحقون الحماية. وقال إن معظمهم لاجئون حقيقيون.