قالت وزارة التربية والتعليم إن عدد المدارس المنتسبة لليونسكو بلغ 60 مدرسة خلال العام الدراسي الماضي، بينها 12 مدرسة خاصة و48 مدرسة حكومية من ضمنها مدرسة تهتم بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة، وتختص المدارس بنشر مبادئ المنظمة.
وأشارت الوزارة إلى أن مشروع المدارس المنتسبة لليونسكو يعد أحد المشاريع الرائدة التي تتبناها وزارة التربية والتعليم منذ العام 2007 في مملكة البحرين، وبالتعاون والتنسيق مع منظمة اليونسكو التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، إذ سوف يتم زيادة عدد من المدارس المنتسبة للشبكة الدولية بشكل تدريجي.
وذكرت أن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 شكل لجنة مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو لتتولى مهمة التنسيق مع المدارس المنتسبة لليونسكو داخل مملكة البحرين، ومع الجهة المختصة باليونسكو في العاصمة الفرنسية (باريس) وللإشراف على سير عمل المدارس المنتسبة وعلى المشاريع التي تنفذها تلك المدارس وتختص اللجنة بتنفيذ جملة من المهام أبرزها دعوة المدارس المنتسبة لتأكيد انخراطها في الشبكة كمدارس «نموذجية لتربية ذات جودة»، تطوير التدريب لتقوية قدرات المنسقين المحليين ومديري المدارس والمدرسين في ما يتعلق بدور المدارس المنتسبة، متابعة خطط عمل المدارس وما تم تنفيذه منها من خلال الزيارات الميدانية الفصلية، إحصاء ونشر التقارير السنوية للمدارس المنتسبة التي تقدم مثالاً للممارسات الجيدة وتقديم الدعم اللازم للمنسقين وللمدارس في إعداد الأنشطة وتقييمها.
ورأت الوزارة أن هذه التجربة انعكست بنجاح على أداء المدارس البحرينية المنتسبة لليونسكو، اذ تمكنت المدارس من توظيف جميع إمكانياتها وأقسامها الإدارية والتعليمية في تنفيذ العديد من المشاريع التربوية التي تعمل على نشر مبادئ منظمة اليونسكو، ومن أبرز تلك المشاريع: مشروع «المياه ثروة كبيرة» ويهدف إلى توعية الطلاب بأهمية المياه وضرورة المحافظة عليها وإكسابهم ممارسات جيدة إزاء تلك الثروة، مشروع «لنعش بمحبة» ساهم في نشر أحد مبادئ وركائز منظمة اليونسكو في نشر ثقافة السلم وحقوق الإنسان في المجتمعات، من خلال تنمية قدرة الطالبات على التعايش بمحبة وسلام مع الآخرين وإكسابهن القدرة على التسامح والوصول بهن إلى حل نزاعاتهن بالطرق السلمية من دون اللجوء إلى العنف ومشروع «أنا والآخرون» الذي تضمن توعية الطلاب بأبرز قضايا الطفل حول العالم وأهمها قضية الأطفال الذين يعيشون معاناة الحروب والجوع والفقر والتعذيب.
وفيما يتعلق بالشروط الواجب توافرها في المدارس الراغبة في دخول المشروع، فقد أشارت الوزارة إلى أن على كل مدرسة أن تختار محوراً من المحاور التي وضعتها منظمة اليونسكو وتصمم مخططاً لكيفية تحويل هذا الهدف إلى مشروع تربوي، ويتمّ منح كلّ مدرسة عامين دراسيين وانتظار تطبيق المشروع والاطلاع على نتائجه، ومن بين تلك المحاور السلم وحقوق الإنسان، والحوار بين الثقافات، والتنمية المستدامة، والقضايا الدولية ودور منظمة الأمم المتحدة في حلّها وغيرها.
يذكر أن مشروع شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو (ASPnet) عبارة عن شبكة عالمية تضم ما يقارب تسعة آلاف مؤسسة تعليمية (تشمل رياض الأطفال، مدارس التعلم الأساسي والثانوي ومؤسسات تدريب المعلمين) تابعة لوزارات التربية والتعليم وتتوزع في 180 دولة في العالم، ويشار إليها عادة باسم المدارس المنتسبة لليونسكو، ويعد اكتساب المؤسسة التعليمية لعضوية الشبكة قيمة مضافة لأدائها، إذ تعمل على نشر مبادئ وبرامج منظمة اليونسكو والسعي نحو تجويد التعليم في عقول الناشئة في إطار أنشطتها اليومية أو السنوية وتعد مدارس رائدة وموجودة في جميع اقاليم العالم. فيما يشار إلى أن فكرة المدارس المنتسبة نشأت في العام 1953م، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة انطلاقاً من الميثاق التأسيسي لليونسكو والذي ينص على أنه «لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام»، وهدفها الرئيسي هو تعزيز التربية من أجل التفاهم الدولي، وذلك من خلال تشجيع الاتصالات وقيام الروابط بين المدارس والمؤسسات على المستوى الوطني والدولي في إطار تبادل التجارب والمبادرات، وبحث إمكانية الاستفادة من التجارب الميدانية من أجل غايات متعددة ترمي إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعمل على ردم الفجوة الناشئة بين ما يقدم من تعليم داخل الفصول المدرسية وبين ما يحدث في العالم اليوم.
العدد 4768 - السبت 26 سبتمبر 2015م الموافق 12 ذي الحجة 1436هـ
الواقع
لا فائدة تذكر من مدارس اليونسكو
منسق لجنة اليونسكو يجمع أنشطة الأقسام واللجان الأخرى ليلصقها بلجنته وأنتهى الأمر
أين نحن من اليونسكو
ما أخبار الحوافز ومكافأة التمديد؟