قال مفوض أوروبي أمس السبت (26 سبتمبر/ أيلول 2015) إن «الموجة الكبرى المقبلة» من المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا قد تنطلق من لبنان، الدولة «الضعيفة» التي تشهد وضعاً «مأسوياً»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية.
وصرح مسئول شئون التوسيع يوهانس هان للصحيفة المحافظة بأن «التطورات في لبنان تثير قلقي. الوضع هناك مأسوي إلى حد ما». وتابع «ومن هناك قد تنطلق موجة المهاجرين المقبلة»، علما أن نحو 1.2 مليون سوري لجأوا إلى لبنان، ما يشكل ربع عدد سكانه، حيث يقيم معظمهم في ظروف سيئة.
وأضاف «لطالما كان هذا البلد الأكثر ضعفاً في المنطقة»، مشدداً على «عدم استقرار الوضع السياسي» اللبناني. وتابع «هناك أيضاً نسبة بطالة مرتفعة (نحو 20 في المئة) وديون ضخمة. هذا مزيج خطير». ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إبطاء تدفق اللاجئين إلى أوروبا، الذي يشكل أسوا أزمة هجرة منذ العام 1945، ويريد بالتالي تقديم مساعدات مالية للدول المجاورة لسورية (لبنان، الأردن، تركيا) التي تعاني من صعوبات في استقبال اللاجئين وتتحمل أحياناً أكثر من طاقتها.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي على تخصيص مليار يورو إضافي على الأقل لوكالات الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين ولدول أخرى من خلال صندوق إقليمي.
العدد 4768 - السبت 26 سبتمبر 2015م الموافق 12 ذي الحجة 1436هـ