أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أمس السبت (26 سبتمبر/ أيلول 2015) «استشهاد اثنين من حرس الحدود» السعوديين أحدهما ضابط، وإصابة أربعة آخرين في جنوب السعودية، برصاص انطلق من الأراضي اليمنية.
وأضاف المتحدث في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية أن إطلاق النار حصل مساء أمس الأول (الجمعة) في منطقة جازان. وحصل إطلاق النار بعد انفجار لغم لدى مرور قافلة من دوريات حرس الحدود تعرضت لإطلاق نار غزير من عدد من المواقع في اليمن بعدما تلقت تعزيزات، كما قال المتحدث.
وأسفر «تبادل لإطلاق النار بعد ذلك عن استشهاد قائد محلي لحرس الحدود، هو العقيد حسن عقيلي وضابط صف وإصابة أربعة بجروح طفيفة من حرس الحدود».
وتتعرض المناطق الحدودية للسعودية بصورة متقطعة لإطلاق نار من اليمن، حيث تتولى السعودية منذ نهاية مارس/ آذار قيادة تحالف عربي ضد الحوثيين الذين كانوا يهددون بالسيطرة على كل أنحاء اليمن.
وفي الجانب الآخر من الحدود قتل ما لا يقل عن 20 متمرداً أمس في هجوم شنته القوات الموالية للحكومة اليمنية والتحالف العربي في محافظة مأرب، على بعد نحو مئة كيلومتر من صنعاء، وفقاً لمصادر عسكرية.
كما قبض على 12 من الحوثيين في الهجوم بدعم من غارات جوية لقوات التحالف بقيادة السعودية، في شمال غرب مأرب، المحافظة الواقعة في وسط اليمن. وتشن القوات الموالية للحكومة، بمساعدة جنود من دول عربية في الخليج، منذ 13 سبتمبر/ أيلول هجوماً واسع النطاق في المحافظة لطرد المتمردين من بعض المناطق التي لاتزال خاضعة لسيطرتهم. وبسيطرتها على شمال غرب مأرب، تأمل هذه القوات في تحقيق تقدم نحو صنعاء.
وقال مسئول محلي لوكالة «فرانس برس» إن القوات الموالية تدعمها طائرات التحالف، «أحرزت تقدماً طفيفاً» في هذا القطاع.
ومن دون تحديد أسباب البطء في التقدم، قال إن عملية أمس سبقتها غارات جوية لقوات التحالف ضد مواقع الحوثيين في المنطقة نفسها. من جهته، عزا ضابط في القوات اليمنية تعثر الهجوم إلى «الألغام التي وضعها المتمردون» و «صعوبة تقدم الجنود في منطقة جبلية».
العدد 4768 - السبت 26 سبتمبر 2015م الموافق 12 ذي الحجة 1436هـ