فجّر الإعلان عن قمة بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، جدلاً بين البيت الأبيض والكرملين، حول الجهة التي طلبت اللقاء المرتقب عقده في نيويورك الاثنين المقبل، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم السبت (26 سبتمبر / أيلول 2015).
فقد نفى كبير المستشارين السياسيين في الكرملين يوري أوشاكوف، ما تردّد عن سعي ملحّ للرئيس بوتين للقاء نظيره الأميركي، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية هي التي اقترحت عقد الاجتماع. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أشار إلى أن أوباما وافق على عقد لقاء مع بوتين بعد «طلبات متكررة» قدمها الروس في هذا الشأن.
وأكدت مصادر الكرملين، أن الأزمة السورية ستكون الموضوع الأهم على مائدة مباحثات الرئيسين. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين «إن الموضوع الأول للقاء وبطبيعة الحال، سيكون الأزمة السورية، لكن من الممكن أن يتطرق الرئيسان إلى الملف الأوكراني، في حال تبقى الوقت خلال اللقاء المرتقب».
في غضون ذلك، قالت إيليا روغاتشيف، المديرة بوزارة الخارجية الروسية، إن موسكو قد تنضم للتحالف الدولي، الذي يقاتل تنظيم داعش في سوريا والعراق «إذا ما لُبّيت شروطها». وحسب وكالة رويترز، تريد موسكو أن تكون حليفتها القديمة دمشق، جزءا من الجهود الدولية الرامية للتصدي للتنظيم، وتقول إن أي عملية عسكرية دولية في سوريا، يجب أن تكون بتفويض من الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يستغرق لقاء أوباما وبوتين، قرابة الخمسين دقيقة، حسب المصادر الأميركية. وهذا هو اللقاء الأول للزعيمين منذ لقائهما الأخير، الذي جرى على هامش قمة مجموعة الثماني في آيرلندا الشمالية في يونيو (حزيران) 2013، وان كانا تحادثا هاتفيا عدة مرات، وتبادلا بعض الكلمات، خلال لقائهما في 6 يونيو 2014، على هامش قمة رؤساء مجموعة النورماندي، في الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء، في الحرب العالمية الثانية.
ه
الأمريكان هم الي طلبو اللقاء من كلامهم الروس طلبو مرار و كرار