أصر رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر أمس الجمعة على أن قراره بالتنحي عن منصبه الشهر المقبل لم يكن بسبب مخاوفه من أن يخسر تحديا على القيادة يلوح فى الافق داخل حزبه الجمهوري .
وأوضح بينر أن تركه لمنصبه لم يكن قسرا وإنما الهدف منه تجنيب الحزب لتحد يلوح فى الأفق من جانب الأعضاء المحافظين فى تكتله الحزبى ومجمعه الانتخابى يمكن أن يلحق الضرر بحزبه الجمهورى والكونجرس الآمريكى . وذكر بينر الذى سيتخلى أيضا عن مقعده فى مجلس النواب أنه كان يفكر منذ مدة طويلة فى التنحى مؤكدا أن ذلك لاينطلق من الخوف من خسارة صراع على الزعامة .
وقال بينر فى مؤتمر صحفى عقده اليوم فى واشنطن " لم يكن أبدا بسبب التصويت ..لم يكن هناك أى شكوك حول ما إذا كان من الممكن أن أفوز فى أى تصويت أم لا " .
وأضاف بينر أنه كان يعتزم الاستقالة العام الماضى الإ أن هزيمة نائبه وقتئذ فى إعادة الانتخاب جعلته يطرح أفكار الاستقالة جانبا مشيرا إلى أنه بدأ فى التفكير من جديد فى التنحى مساء أمس الخميس . واستطرد رئيس مجلس النواب الأمريكى يقول " وفى صباح اليوم ، استيقظت ، وقمت بتلاوة صلواتى - كما أفعل دائما- وقررت : اليوم هو اليوم الذى سأفعلها فيه " .
وأكد بينر أن تحركه هو من أجل الشعب ومن أجل مجلس النواب الآمريكى مشددا على أن " المهمة الأولى لأى رئيس مجلس نواب تتمثل في حماية هذه المؤسسة التى نجلها جميعا " .
وذكر " أرى أن الاضطراب الممتد منذ فترة طويلة سيلحق ضررا لايمكن إصلاحه بالمؤسسة ..ولهذا الغرض فإننى سأستقيل من رئاسة المجلس وسأتخلى عن مقعدى بالكونجرس في الثلاثين من تشرين أول / أكتوبر " . ومن ناحية أخرى أشاد الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الجمعة برئيس مجلس النواب الأمريكى جون بينر وقال إنه فوجىء بالأنباء الخاصة بقرار الاستقالة الذى أعلنه رئيس مجلس النواب .
وقال أوباما في مؤتمر صحفى اليوم " جون بينر رجل مخلص ، إنه وطنى " . وأضاف أوباما " إنه يهتم بشدة بمجلس النواب ، وهى مؤسسة خدم فيها لفترة طويلة ، إنه يهتم بناخبيه ويهتم بأمريكا " .
وأشاد أوباما برئيس مجلس النواب بينر لرغبته في الوصول إلى حلول وسط وتفاهمات لإنجاز الأعمال ووصفه بأنه " شخص يتفهم أنه في إطار الحوكمة ، لاتحصل على مانسبته مائة بالمائة مما تريد ، ولكن يتعين أن تعمل مع الناس الذين تختلف معهم - أحيانا بشدة - من أجل إنجاز أعمال الناس " .
إيران هي السبب
استقالتك بسبب تبني مجلس النواب للاتفاق النووي الإيراني وهذا لحفظ ماء الوجه وأوباما هو الفائز