قال وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ فريد يعقوب المفتاح في خطبته يوم أمس الجمعة (25 سبتمبر/ أيلول 2015) بجامع الفاتح الإسلامي: «إذ يملأ الحزن قلوبنا للحادث الأليم الذي تعرض له بعض الحجيج، فلا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأل الله أن يتقبلهم برحمته، وأن يبعثهم الله محرمين وشهداء عنده».
وذكر أن «ما حدث، وان كان محزناً إلا انه لا يخرج عن قضاء الله سبحانه، ونسأل الله أن يتقبلهم شهداء عنده، وان يرزق ذويهم الصبر والسلوان وأن يحفظ الحجيج».
وأردف «وفي الوقت ذاته نرفع شكرنا وامتناننا إلى المملكة العربية السعودية على جهودها الجبارة، والنشاط المتوقد، والأنشطة والمشاريع الكبيرة التي تحظى بمباركة خادم الحرمين الشريفين من أجل خدمة الحجاج، فجزى الله خادم الحرمين وحكومته الرشيدة على ما يقدمونه لخدمة المسلمين».
وذكر المفتاح في مستهل خطبته «ألا وإن أيامكم هذه هي أيام التشريق، أيام شريفة وعظيمة، شرفها الله وجعلها أيام فرح وسعادة، يفيض عليهم من فضله وإحسانه، فاشكروه وكبروه على ما حباكم به من نعمة الإيمان والإسلام واتباع سيد الأنام».
وأضاف المفتاح «الأعياد وأيام التشريق وأيام الفرح والسرور جزء من أيام الإسلام تصل ماضيها بحاضرها، والفرح في هذه الأيام من سنن المرسلين، وإظهار الفرح فيها من شعائر الدين، وقد اظهر نبيكم في هذه الأيام السرور».
وأردف «هدْي محمد هو إظهار الفرح والأنس والبشر في الأعياد والمناسبات السعيدة، وأما ما تمر به الأمة من محن وابتلاءات وهموم، وأما ما في الناس من قصور لا يجب أن يمنع السرور، فالابتلاءات في علوٍّ وهبوط، والأيام أيام الله يداولها بين الناس، وفي عصر النبوة كان من عذاب المشركين ما لا يخفى، إلا أن ذلك لم يمنع المسلمين من إظهار الفرح في الأعياد، فهذه الأعياد هي فرصة كبرى للبناء والتفاؤل والتحلي دائماً بالايجابية والانشراح».
وتابع «أمة الإسلام كم لديكم ما تفرحون به، بما منَّ عليكم من دين الإسلام، وما منحكم من أرزاقه الوافرة، فرح بما اجتباكم به من خيراته وعطاياه».
وأوضح «ومن هنا فإن الأعياد وأيام التشريق تمثل وسطية الدين وتمثل اعتدال الإسلام، وسطية الدين في أن يسعد ويفرح، فودع يا عبدالله الهموم والكآبة، وتجنب القنوط، ولا تحقد على أحد من بني الإنسان ولا تتعدى على احد منهم، اقبل على الناس وشاركهم وتفاعل معهم في أفراحهم وارسم البسمة ورسخ المحبة وآمن الخير واشعر بالسعادة والايجابية ولا تقطب جبينك».
وواصل المفتاح «يا من بلغكم الله هذه الأيام المباركة بأنسها وسرورها وتبع ذلك بأيام فرح هي أيام التشريق هي أيام لهو مباح».
وذكر أن «الإسلام يدعونا إلى الاهتمام بأمر المسلمين وان نكون سببًا في رفع معاناة الآخرين، فالمسلمون البنيان يشد بعضهم بعضا، فعلينا أن نبذل ما نستطيع لإزالة الأذى عن إخواننا، وان نكون عونا لهم ونساعدهم بما نستطيع أن نكون عونا ليعودواً إلى أوطانهم».
وشدد «نؤكد موقفنا الثابت من قبتنا الأولى والمسجد الأقصى حيث يتعرض للمزيد من الانتهاكات من المحتلين، ونقول لأهلنا في المسجد الشريف إننا معكم حتى تستردوا ما سلب منكم ظلما وعدوانا».
وأردف «إن ما تطمئن له النفس وتتجمل له ما نراه وما نشهده من توحد قادة أوطاننا والتحالف العربي من تحقيق تنسيق ودائم على كل الأصعدة، إن هذا التوجه الميمون لهذا التكامل والوحدة يبعث في النفس الفخر لنصل إلى مظلة موحدة لأمتنا، وها هم قادة مسيرنا يبدون التكامل لتحقيق وحدة أمتهم لتواجه الصعاب، وتحقق الآمال نحو مستقبل مشرق يعيد إلى الأمة مجدها، محققين قوله تعالى «إنما المسلمون إخوة».
وبيّن أنه «لاشك أن في طريقهم نحو ذلك فيه عقبات وصعاب لكن الله سيعينهم عليها، وسيؤيدهم وينصرهم، ومما لاشك فيه أن من أبرز هذه العقبات ما نسمعه من ادعاءات البعض من رفع شعارات الوحدة وعقد مؤتمرات التقريب بين المذاهب ثم هو يخرقون كل هذه الادعاءات بالتدخل في شئون دول الجوار في بث الفتن ومحاولة زعزعة الأمن من خلال قنواتهم التي تعد بالعشرات والتي تتدخل بكل صفاقة في شئون دول الجوار، وتتحرك من خلال خلاياهم، وكل ذلك يتناقض مع ادعاءاتهم في الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية».
وتابع المفتاح «حق لنا أن نفخر بالتوجه الكريم من قبل قادتنا (حفظهم الله)، نحو تنسيق الجهود والعمل المشترك لحفظ سيادة ومنعة دول مجلس التعاون ونصرة اليمن الشقيق، ونفخر بجنودنا الشجعان البواسل الذين يفدون أوطانهم بأرواحهم الزكية ويبذلون النفس والنفيس لدفع الشر والخطوب عن أهلهم ومجتمعاتهم، ونسأل الله في أيام الله، أيام التشريق المباركة أن يوفق قادتنا وولاة أمورنا، وان يسدد جنودنا بالنصر محفوظين محققين ما ذهبوا إليه وتأمين لحدودنا وثغورنا».
وفي الخطبة الثانية قال وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف خطيب مسجد الفاتح فريد المفتاح «اعلموا أن من حكم هذه الأيام، أيام التشريق التراحم والتقارب وانطفاء نار الأحقاد والضغائن، فالمحبة صفة المسلمين فيما بينهم، قال (ص) «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأضاف «التواد والمحبة بين المسلمين غاية عظمى من غايات الإسلام، فعاهد نفسك، أخي المسلم، أن تكون سليم القلب؛ لأن في ذلك راحة القلب والبدن، وأفضل الناس عند الله هو الذي يحب الخير للناس».
وتابع «تدبروا كتاب الله، ولا تبتعدوا عنه، وأقيموا أركان دينكم بصدق وإخلاص وحسن متابعة لسيرة نبيكم، وحافظوا على الصلاة؛ لأنها عماد الدين، من حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها ضيع غيرها».
وواصل «صوموا شهركم وحجوا، وعليكم ببر الوالدين وعليكم بالتصالح مع الأهل والإخوة والجيران واجتنبوا الرشا والإثم وقول الزور واحذروا من الغش في المعاملات، وعليكم بالأخلاق الطيبة والتعامل الحسن فيما بينكم، وعليكم بالتذلل فيما بينكم، وتبادلوا بالهدايا، وبروا بعضكم بعضا».
وقال المفتاح «اللهم أصلح أحوال المسلمين واجعل لهم من كل ضيق مخرجا، وآمنا في أوطاننا، وأيد بالحق ملكنا ورئيس وزرائه خليفة بن سلمان وولي عهده سلمان بن حمد آل خليفة، وهيئ لهم البطانة الصالحة».
وختم خطبته بقوله «اللهم ارحم شهداء بيتك الحرام وداوِ مرضاهم وأعد الحجاج إلى بلادهم وديارهم سالمين غانمين، وأعد هذه الأيام المباركة علينا ملكا وحكومة وشعبا بالخير والعافية».
العدد 4767 - الجمعة 25 سبتمبر 2015م الموافق 11 ذي الحجة 1436هـ
و هل من شيئ دون أو فوق قضاؤه سبحانه و قدره؟!
عجيب كلامك دون شكّ هو قضاء الله و قدره
و لكن هذا لا يخلي ............ من المسؤولية
و كل ما حدث مسجل و سيتضح للجميع في الآخرة إن لم يكن قبل ذلك
ويلاه
مصايب دول الخليج خصوصا مطالب شعبها تصير ايران وحزب الله السبب واغلاط الحكومات الي تسبب كوارث انسانية تصير قضاء وقدر حسبنا الله ونعم الوكيل
..
....السعوديه سوف تحاسب المسؤولين والعاملين علي التنظيم ........
.
السعوديه سوف تحاسب المسؤولين والمنظمين والعاملين في منطقه مني ..
سامحنا شيخ
مع كل التقدير والاحترام للجهات القائمة على الحج في السعودية الجبارة
اظن ان وجود 2ملبون في 4 ايام يحتاج الى تظافر الجهود والاستعانة بالخبرات الاجنبية ...لتقليل من هذه المشكلات السنوية لانها متستمرة بحوادث او بدون
مثال: معقول العراق ضعيف البنية التحيتة والأمنية ينجح سنويا في استقبال اكثرمن 5مليون في مناسبة دينية معروفة ..
ومثال دبي فنانة في التنظيم ووووو
التصوير ابلغ يا شيخ
تكررت الحوادث الاليمة في الحج وهذا يعني وجود خلل ما في الادرة والتنسيق مع عدم الاستفادة من الخبرات السابقة للحج / حسبي الله ونعم الوكيل والله يرحمهم بواسع رحمته يارب العالمين